مشكلتي غريبة وربما تقرأ مثلها للمرة الاولي وانا متابعة جيدة لما تكتبه ولم اقرأ حتي ولو حكاية تتشابه مع حكايتي .. فانا احب شابين معا في نفس الوقت وبدقة اكثر هما يحباني بجنون وكلاهما لا يعرف شيئاً بخصوص الآخر . لا تتعجب فالتفاصيل ربما تكشف انني مظلومة ولم اتعمد ذلك واخبرك بداية ان عمري 22 سنة تعرفت علي الشاب الاول منذ سنة ونصف تقريبا وبدأ حبنا من أول يوم تقريبا وتفاهمنا بشكل كبير علما بأنه يكبرني بسنتين فقط. بعد مرور شهر اتفقنا علي انه سوف يتقدم لي بعد التخرج مباشرة أي بعد 3 شهور بالتحديد في ذلك الزمان ثم بعد التخرج اعتذر بأنه سوف يسافر للعمل بشرم الشيخ ثم نرتبط في اجازته الاولي وافقت فحجته قوية ويريد ان يتقدم لي وهو يعمل وليس مجرد خريج.. سافر حبيبي واستمر التواصل بيننا عن طريق التليفون ومواقع التواصل الاجتماعي ورغم ذلك شعرت بفراغ كبير فهو كان يشغل الجزء الاكبر من وقتي وتفكيري وكنت اشكو له فيطلب مني الصبر مؤكدا انه يتعذب مثلي واكثر . ووسط حالتي النفسية السيئة ظهر الشاب الاخر واقتحم حياتي وحاولت غلق الباب في وجهه لكن وكأنه كان يملك نسخة اضافية من المفتاح ونجح في التسلل الي حياتي وفشلت محاولات صدي له . بصراحة هو وسيم الشكل مثقف جدا وطموح لديه طريقة في الكلام تجذب له كل من يسمعه لدرجة انني علمت ان له مغامرات كثيرة مع البنات ومع ذلك استمرت العلاقة بيننا ولكن علي اساس من الاحترام المتبادل واعترف لي بالحب دون ان نتكلم عن الارتباط او الخطوبة . اما حبيبي الاول فشعر ان اهتمامي به اصبح اقل من الاول فبدأ يتصل بي اكثر وحاصرتني رسائله في كل الاوقات .. نعم هو عاد في اكثر من اجازة وتقابلنا ولكن دائما عنده حجة قوية تمنعه من ان يتقدم لي ويتم تأجيل الامر الي الاجازة القادمة . اما الحبيب الثاني فالعلاقة مستمرة ودائما يؤكد بالمواقف والكلمات انه يحبني جدا ورغم ذلك لا يفتح ابدا موضوع الارتباط .. اما انا ففي قمة الحيرة .. احيانا اجد نفسي اميل بقوة للشاب الاول ثم اجد ان حياتي بدون الشاب الثاني لا معني لها وبصراحة احيانا اجد انني فتاة تافهة يتلاعب بي الآخرون.. فماذا افعل؟ ن - س - القاهرة فعلا هي قصة غريبة وسبب غرابتها انني لا اجد مبرراً واحداً لما تفعلينه بنفسك وابحث عن فائدة واحدة تعود عليك فلا اجد بل وعلي المقابل اجد خسائر لا حد لها وازمات بلا نهاية واتساءل هل هانت عليك نفسك ام ان الفراغ هو ما يدفعك للتساهل في حق نفسك بهذا الشكل فهل سمعت عن السمعة واهميتها في حياة كل فتاة وهل تعلمين ان ما تفعلينه يهدد سمعتك بقوة ويكاد يطيح بحياتك ؟ وكما قسمتي حكايتك الي مرحلتين سأفعل الشيء نفسه وتجاوزا سنوافق علي قصة حبك من الشاب الاول في بدايتها علي الاقل لكن مع سيل الاعتذرات منه والحجج التي لا تنتهي فهل لم يلفت ذلك انتباهك ويجعلك تراجعين ملف هذا الحب؟ وقفت تتفرجين عليه وهو يسافر ويعود يوعد ويخلف وانت لا حول لك ولا قوة سوي الانتظار وكان من البديهي ان تقطعي صلتك به مع اول اعتذار منه لا الاستسلام بهذا الشكل غير اللائق بلفظ مهذب .. وهذا ما ينبغي عليك فعله الان باسرع وقت لتنتهي حكاية لا هدف من ورائها! اما البطل الهمام الثاني صاحب الثقافة والكلام الحلو والحاجات الكثيرة التي وصفتيه بها فأبحث عن سبب يجعلك توافقين حتي علي مجرد التواصل معه فلا اجد .. سمعة سيئة .. مغامرات .. ادعاء الحب لك وانت في اخر قائمة اهدافه! وكان من الممكن ان تنخدعي بكلامه وافعاله لو مازلت فتاة مراهقة بنت 16 سنة اما الان فعفوا من العيب ان تخدعك كلمتان وما يستحقه منك فعلا هو بلغة الموظفين "استمارة 6" بمعني ان تنهي علاقتك به ايضا وبشكل نهائي وحذاري ان تكوني احدي ضحايا مغامراته . حان الوقت لتنتهي كل الازمات دفعة واحدة وشرط ذلك هو ان تستعيدي نفسك وان تفيقي من غفوتك فتنهي العلاقات المؤسفة وان تنتظري حبا صادقا وشروطه معروفة للجميع ومن باب التكرار اقول يكون جادا في علاقته بك يدخل البيت من بابه يحلم بالارتباط منك لا ان يستمتع بحياته تاركا اياك بالفريق الاحتياطي.. مع تمنياتي بالتوفيق والاستقرار.