تعوَّد "أنور" منذ صغره أن يعيش علي أكتاف غيره. فكان يعتمد علي زملائه في المدرسة خلال المرحلة الاعدادية ثم في مرحلة الدبلوم وذلك عن طريق الدخول معهم في رهانات غالباً ما يكسبها وأيضاً لعبة "الكوتشينة" التي كانت أحد مصادر دخله لبراعته الفائقة في اللعب. كان لأنور شقيقان وأخت كبيرة متزوجة من أحد أثرياء القرية التي يعيشون فيها.. وكعادته اعتمد "أنور" علي شقيقيه في الانفاق عليه بجانب ما كانت تجود به أخته الكبري.. بمرور الأيام تزوج شقيقاه واستقلا بحياتهما. وظل هو وحيداً في البيت بعد موت والديه. أراد "أنور"أن يحقق لنفسه دخلاً كبيراً وفي ذات الوقت يكون العمل سهلاً. وبعد تفكير عميق عرف طريقه وبدأ يعد عدته ليكون أكبر دجال بالقرية.. لم يكن هذا بالأمر الصعب لمن كان في مثل ذكائه وفطنته. وبدأ "أنور" طريقه بالاتفاق مع "أم بدوي" وهي امرأة عرفت بعلاقتها الطيبة مع أهالي القرية وكان الاتفاق يقضي بمنحها نسبة من المال مقابل كل زبون. شيئاً فشيئاً بدأ "أنور" يحقق نجاحات كبيرة في قريته وذاع صيته بين القري الأخري. وأقبل الناس جماعات إليه كل بعلته.. وكان "أنور" من الذكاء بحيث علم كيف يستوعب الجميع بحيث يخرجون من عنده بمعنويات عالية ليقوموا بدعاية مجانية لقدراته المزعومة. بعد نجاحه أحس "أنور" بالغرور والقوة وبدأ يفكر في الزواج. فتقدم لفتاة من أجمل بنات القرية وعندما علم بعدم موافقتها هدد أهلها بأنه سينتقم منها ويسلط عليها الجان. وتزوجها في النهاية بعد ما نجح تهديده في ترويع الفتاة وأهلها. جني "أنور" أموالاً كثيرة من هذه المهنة المقيتة. كما ارتكب الكثير من الموبقات مع النساء اللاتي تعامل معهن.. وأحس انه امتلك كل شيء المال والقوة والذكاء والسيطرة.. لكن نهايته جاءت من حيث لم يكن يتوقع. حيث أبلغت زوجته عنه لعدم قدرتها علي العيش في هذا المكان الشيطاني. وتم القبض عليه متلبساً ومازال في السجن حتي الآن.