في مناظرة ساخنة استغرقت اكثر من 4 ساعات علي قناة "سي بي سي" الفضائية فند الشيخ أسامة الأزهري أحد علماء الأزهر الشريف والداعية الحبيب علي الجفري مزاعم الباحث إسلام بحيري حول الأئمة الأربعة. قال الدكتور أسامة الأزهري عضو هيئة تدريس جامعة الأزهر ان "إسلام بحيري يختزل أشخاصا بعينهم. وهذا لا يصح" . مضيفاً: "لأجل هذا وضعت أمامي تفريغاً كاملاً للمائة حلقة الأخيرة لإسلام بحيري لأري معالم مشروعة لكن كلامه ليس جديدا فال 60 قضية التي طرحها "بحيري" مشروع مستنسخ من أطروحات سابقة ل "سبيلز ويمر" ومصادرها عبارة عن مجموعة تهجمات علي الإسلام يرددها بحيري مرة أخري. ووجه الأزهري خلال لقائه ببرنامج "ممكن" كلامه ل "بحيري" ان ما تقوله يشمل كما هائلاً من الخلط الفقهي وإدخال الأقوال. وتأخذ كلمة لأحد الأئمة الأربعة وتترك باقي ترجيحات أئمة المذهب مضيفاً: "أطروحة المائة حلقة التي يطرحها بحيري يستحيل أن تناقش في ساعتين. وسأرد علي كل جزئية مما طرحه بحيري خلال ال 100 حلقة في برنامج خاص. قال الدكتور أسامة الأزهري إنه قبل الأزهر كانت هناك في القاهرة 150 مدرسة علمية تتولي تعاليم الدين. الأزهر أحدها مؤكداً أنه ليس من حق أحد لم يدرس أو يتأهل أن يتكلم. وأضاف "الأزهري" أن الأزهر ليس جدرانا أو مجموعة كتب. لكنه منهج علمي يرتكز علي دوائر من العلوم والمعرفة تمت دراستها واعتمادها عند جامع الزيتونة في تونس والقرويون في فاس وموريتانيا والسودان وحضرموت. موضحاً أنه كلما جاء عالم من كبار علماء المغاربة وينزل إلي الأزهر ويري دوائر العلوم يري أن المنهج مطابق. وأوضح الأزهري. أن مسألة احتكار الأزهر للعلم غير صحيح. مشيراً إلي أن الأزهر مجموعة مبادئ علمية متاحة لاي احد يريد أن يتعلمها. وحول حديث بحيري عن وجود مقدمة في كتاب الموطأ للإمام مالك. فند الأزهري ذلك بقوله: ؟ الإمام مالك ما عندوش مقدمة في الموطأ ولكنه بدأ بالبسملة ثم بدأ في شرح منهجه. ورد اسلام عليه: أقصد في الصفحات الأولي فقال الشيخ اسامة الازهري: هو مكتبش أصلا ده أول ما تفتح هتلاقي باب كذا. ورد إسلام البحيري: قائلاً إن له 200 حلقة وليس 100 حلقة كما قال الشيخ أسامة الأزهري. كما أنه له 68 بحثا في احدي الصحف. اضافة إلي 120 بحثا في وزارة الأوقاف الكويتية كباحث في علوم الشريعة. وطالب البحيري. خلال المناظرة الشيخ اسامة الأزهري بالاطلاع علي أبحاثه وحلقاته للحكم من هو إسلام البحيري. الذي لا يقرأ لأحد من قبله. فقاطعه الأزهري قائلاً: هل ستقبل النقد. فأجاب البحيري: "طبعا". قال إسلام البحيري إنه من المستحيل أن نضع كل علماء الأزهر في قالب واحد. مشيراً إلي أن هناك علماء في الأزهر يمكن أن يتفق معهم ولكن ليس بنسبة 100% مضيفاً "الدكتور محمود شلتوت قال بمبحث إن حد الردة غير موجود. بمبحث أنه حديث أحاد. وأنه في ظنه واعتقاده أن أحاديث الآحاد لا يقام عليه حد". وأضاف أن الشيخ أبوزهرة قال إنه ليس هناك حد للرجم في الإسلام. متابعاً :"هناك عدة أطروحات تصل إلي 16 طرحا بالوطن العربي حاليين وسابقين بأنه ليس هناك حد للردة". وأشار بحيري. إلي أن هناك نقاط اتفاق مع بعض رجال الأزهر. منهم الدكتور سعد الدين هلالي رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر الذي أيد كلامه ولكن خالف أسلوبه. موضحاً أنه سعيد بالاختلاف معه رافضاً الدخول في نياته حول تقديم أفكاره. قال بحيري انه يتعجب من وصف الإمامين بخاري ومسلم بأنهما السنة. مشيراً إلي أن الامامين أبوحنيفه ومالك ولدا وماتا قبل ميلاد البخاري ومسلم. مشيراً إلي أن الامام الشافعي مات قبل أن يستكمل البخاري عامه العاشر. أما الامام أحمد ابن حنبل لم يأخذ من صحيحي البخاري ومسلم رغم أنه عاصر البخاري حوالي 30 عاماً. رد عليه الجفري قائلاً: إن هناك مقدمة خطأ ترتب عليها نتيجة خطأ في فهم البحيري موضحاً أن الائمة الاربعة عملوا بجمع السنة قبل أن ينتقلوا للعمل بالفقه. قال الأزهري إن هناك أربعة أسانيد للائمة الاربعة موضحاً أن البخاري ومسلم لم يعملا في الفقة وانما في جمع الحديث. وأن البخاري ومسلم يقبعان علي قمة رواية السنة. قال الشيخ الحبيب علي الجفري إن الارضية المشتركة بيننا وبين "إسلام البحيري" كبيرة فجميعنا تربطنا الإنسانية وجميعنا مسلمون ونشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. ولكننا نختلف اختلافا كبيراً في التعامل مع الموروث. ولا يروق لي انتقاد الموروث فأختلف في الاسلوب الاخلاقي له في الانتقاد. وأضاف اختلف مع المنهج الذي يقدمه بحيري شكلاً وموضوعا. كما أنه يقول علي أفكاره إنها تجديد ولكنها ليست تجديداً وإنما هذه الافكار طرحت ونوقشت من قبل ونفس المآخذ هي المآخذ التي قيلت سابقاً. قال الجفري تعليقاً علي قول بحيري إن أغلب المذاهب مبنية علي الأحاديث الضعيفة أن صحيح البخاري ليس كتاب فقه وانما كتاب حديث. وهناك خطأ فاحش ذكره بحيري بأن القرآن لم يأت بالسند. والأصل أن مفهوم تلقي القرآن قائم كله علي منطقية السند وتابع هناك فرق بين من يأتي برواية للبخاري ويتناولها بمنهجية علمية ومن يصف التراث بأنه قمامة. قال الحبيب علي الجفري. إن الخلاف مع إسلام بحيري يكمن في ضرورة تمكنه من علوم اللغة العربية أولاً. أما الكلام الذي دار الجدل حوله. يتضمن خلطاً كبيراً فمن البداية ارتكب "بحيري" خطأ باعتباره أن الأئمة الأربعة ليسوا كذلك وهذا غير صحيح ومشكلة في حد ذاتها. حيث إنه يعطي مقدمات خاطئة تعطي نتائج خاطئة. وأضاف الحبيب علي الجفري. الداعلية الإسلامي. أن البداية غير صحيحة وما بني عليها غير صحيح في تطاوله علي الأئمة واعتبارهم "قتلة وما إلي آخره". ومن جانبه أوضح إسلام بحيري. الإعلامي والباحث في الشئون الإسلامية: لم أقصد أن أصف الأئمة الأربعة ب "القتلة". وإنما هو وصف للآراء التي تدعو للقتل في مذاهبهم".