بين البيض الملون والفسيخ والرنجة والملوحة وزيارة الاقارب وتبادل الورود بين الاحباب.. عاشت الأسر المصرية يوماً استثنائياً لا يتكرر إلا كل عام "وادي الربيع عاد من تاني" علي رأي المطرب الراحل فريد الأطرش الملقب بمطرب الربيع. خرج الجميع من مختلف الأعمار إلي الحدائق العامة والمتنزهات يتلمسون القليل من الراحة وسط طاحونة الحياة التي لا تهدأ ولسان حالهم يقول "يوم راحة.. وسط المتاعب".تحولت الحدائق إلي كرنفالات علي كل شكل ولون.. أسر تقضي اليوم بين ضفتي النيل في المراكب النيلية وأخري تفترس الحدائق لتتناول ما لذ وطاب من الأطعمة وأطفال يلعبون بالبالونات وآخرون يرسمون علي الوجوه.الجميع ألقوا هموهم ومشاكلهم ليستمتعوا بشم النسيم.. كل علي طريقته وحسب امكانياته. اللمة أحلي.. في شم النسيم حرصت العائلات علي شراء الرنجة والفسيخ وإعداد كميات كبيرة من البيض وحملتها معها إلي المتنزهات للاستمتاع بالجو المعتدل وسط الخضرة.. واللمة تحلي في شم النسيم. ارسم ب "5 جنيه" استمتع الصغار بالرسم علي الوجوه حيث انتشر عدد من الرسامين في الحدائق للقيام بالمهمة وتحقيق البهجة للصغار وأيضاً تحقيق أرباح طائلة.. أرزاق. المراجيح الشعبية.. نزهة البسطاء خرج البسطاء في كل مدن وأحياء مصر يحتفلون بشم النسيم وكانت المراجيح الشعبية مقصداً للبسطاء باعتبارها نزهة رخيصة ومبهجة لصغار السن والشباب علي حد سواء. يا لذيذ.. يا رايق المصريون مبدعون ويتفنون في الاختراعات.. وهذا ما حدث مع هذا الطفل حيث حرصت أسرته علي صنع أرجوحة علي الشجرة.. حاجة آخر روقان.