لفتة طيبة وكريمة أن يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكريم إذاعة القرآن الكريم والتي تستحق ذلك.. حيث إنها تقدم برامج جيدة وهادفة طوال إرسالها منذ نشأتها وحتي الآن بجانب إذاعة التلاوات القرآنية باستمرار وكانت ومازالت إذاعة القرآن الكريم تضع في اعتبارها نشر الدين الصحيح المعتدل والجميع يشهد لها بذلك.. وقد أوصي الرئيس السيسي بالاهتمام بقرائها ومشايخها الأفاضل الذين أثروا الإذاعة المصرية بأصواتهم المميزة بداية من الشيخ محمد رفعت وحتي الآن.. لكن هناك جزءا مرتبطا بالقراء أيضا لم يتطرق الرئيس لهم وهم المبتهلون "المنسيون" و"المهمشون" سواء من المسئولين بإذاعة القرآن الكريم أو رئيس الاتحاد عصام الأمير أو رئيسة الإذاعة.. وأقول إن المبتهلين جزء لا يتجزأ من أساسيات الإذاعة فالإنسان يكون أحوج بالدعاء في أي وقت ولحظة وينتظرها بتلهف واشتياق لأنه يعرف أن الدعاء المستجاب ينجيه من كل المخاطر وقد عاصرنا وكم تمنينا أن يتقبل الله من الصالحين الدعاء لإنقاذ المجتمع أثناء المحن الكثيرة التي نتعرض لها.. فهل المبتهلون لا يستحقون أن يتم النظر إليهم وبحث مطالبهم في الوقت الذي يحصل فيه المبتهل علي بعض الجنيهات أثناء تقديمه الابتهالات في صلاة الفجر للإذاعة أو التليفزيون بجانب أنهم يتضررون من عدم الاهتمام بإذاعة القرآن الكريم والمسئولين فيها لهم وعدم وضع جدول اسبوعي ليتسني للجميع الحصول علي فرصته وأخذ حقه.. أم سيظل الوضع هكذا حتي بعد الاحتفال بالعام الواحد والخمسين لها.. وهل سيظل المذيع بالقرآن الكريم هو الذي يدير شئون هذه الإذاعة ويتحكم في اختيار القارئ والمبتهل في الأمسيات الدينية.. وماذا يفعل هؤلاء المبتهلون حينما لا يحصلون علي أبسط حقوقهم.. في الوقت الذي نري الفنانة تحصل علي حقها أي "فنانة".. رغم أنها تمثل و"تبدع" وعجبي!!