أسواق كاميرات المراقبة التليفزيونية انتعشت في الآونة الأخيرة بسبب وقوع العمليات الإرهابية الجبانة هنا وهناك. مستهدفة الأرواح والمنشآت العامة والخاصة.. الأمر الذي دفع المواطنين من أصحاب المنازل والعمارات وكذلك محلات الذهب والمطاعم وفروع شركات الاتصالات لاقتناء كاميرات مراقبة حديثة ترصد الحركة حول المكان وتحدد الأشخاص الذين ارتادوه بدقة. أسعار كاميرات المراقبة تراوحت بين 100 جنيه و4 آلاف جنيه بحسب إمكانيات الكاميرات وتقنياتها ودقتها والأكثر شيوعاً كانت الكاميرات الصينية يليها التايوانية والكورية. المساء التقت عدداً من الراغبين في شراء كاميرات المراقبة وأصحاب محلات بيعها والعاملين فيها.. لمعرفة تفاصيل هذه السوق الرائجة التي تنامت بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة. حسام محمد "مدير محل لبيع كاميرات المراقبة": شهدت سوق الكاميرات رواجاً وإقبالاً كبيراً بسبب الأحداث الإرهابية الأخيرة وتبلغ نسبة إقبال المواطنين والمنشآت الخاصة عليها 80% من الشراء. وتتراوح الأسعار بين 100 و2400 جنيه حيث توجد أنواع مختلفة من حيث التقنيات والإمكانيات الفنية فهناك كاميرات مراقبة مستوردة من الصين وتايوان وكوريا والأخيرة هي الأكثر دقة وجودة لكن الأكثر شيوعاً هي الأنواع الصينية والتايوانية وتباع بأسعار رخيصة وجودة معقولة. أشار حسام إلي أنه حقق مبيعات في الأسابيع الأخيرة لم تتحقق منذ فترة بعيدة. خصوصاً عقب الانفجارات والأحداث الإرهابية التي دفعت العديد من المواطنين لاقتناء كاميرات مراقبة لتركيبها في محلاتهم وشركاتهم. واللافت للنظر أن النسبة الأكبر من الراغبين في شراء الكاميرات هم من أصحاب المنازل والعمارات السكنية رغبة في تأمين حياتهم وحياة أسرهم. أضاف أن محلات الذهب والمطاعم وفروع شركات المحمول تأتي في المرتبة الثانية بعد المواطنين في شراء أحدث كاميرات الديجيتال ذات التقنية فائقة الجودة التي ترصد ملامح الشخص من بعد يصل إلي 100 متر. ويصل سعرها إلي نحو 300 جنيه. علي عبدالمنعم "فني تركيب كاميرات مراقبة": لسوق كاميرات المراقبة شهدت تطوراً كبيراً في الفترة الأخيرة من حيث الجودة وإمكانية التقاط الصور من زوايا وأبعاد لم تصل إليها كاميرات المراقبة من قبل وهو ما رفع أسعارها إلي 4 آلاف جنيه كما أن هناك كاميرات بأسعار رخيصة تبدأ من 175 وحتي 1500 جنيه وهي الأكثر إقبالاً في السوق المصرية ويقبل علي الشراء المحلات التجارية وشركات الصرافة ومحلات الذهب والمطاعم والشركات والمصانع. أشار عبدالمنعم إلي أن الراغبين في اقتناء الكاميرات يبحثون عن الأنواع الأكثر تطوراً وجودة. حيث خلقت الأجواء المضطربة في الشارع حالة من السعي الدءوب لشراء كاميرات المراقبة التليفزيونية التي يمكنها تحديد ملامح الأشخاص بجودة عالية وكذلك أرقام السيارات والدراجات البخارية. أكد أن العدد الأكبر من مرتادي سوق الكاميرات مؤخراً هم من الراغبين في تأمين المنازل بنسبة 60% بينما تتوزع النسبة الباقية علي أصحاب المحلات والمصانع والشركات الخاصة. واتفق معه في الرأي ماهر علي "صاحب محل بيع الكاميرات" الذي أكد ارتفاع معدلات شراء الكاميرات التليفزيونية بعد موجات التفجيرات الأخيرة وخصوصاً الكاميرات المنزلية إلي جانب الكاميرات المخصصة للشركات والبنوك وفروع المحلات الكبري وشركات الصرافة ومحلات الذهب وتتراوح الأسعار بين 1000 و3950 جنيها. أشار ماهر إلي أن الكاميرات الصينية تربعت علي عرش أسواق كاميرات المراقبة في الآونة الأخيرة وقد شهدت السوق إغراقاً بكميات كبيرة من الأنواع رخيصة الثمن عالية الجودة لتضرب بذلك التايواني والكوري. أوضح أن المواطن لم يعد يري في الكاميرات التليفزيونية رفاهية أو ترفاً أو كماليات بل يراها ضرورية خصوصاً بعد صعود معدلات جرائم الإرهاب في مصر. عباس سعيد وسيد عبدالرحمن صاحبا محلات لبيع كاميرات المراقبة: وصل معدل الإقبال في الشهر الماضي وحتي الآن علي الكاميرات 70% من جانب أصحاب شركات ومصانع أو محلات لبيع المجوهرات والمشغولات الذهبية.