أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر تسعي لحماية حقوقها المائية مع الحرص علي عدم الإضرار بالشعب الإثيوبي وتحقيق المنفعة المشتركة. قال الرئيس في حديث للتليفزيون الإثيوبي أذاعه التليفزيون المصري الليلة الماضية : إن من حق الشعب الأثيوبي التنمية والازدهار.. موضحاً أن الحوار بين البلدين هو السبيل الوحيد للوصول إلي المصالح المشتركة. أضاف الرئيس: يجب أن نزيل كافة الشكوك ومشاعر القلق بشأن مياه النيل ونبدأ حقبة جديدة بين الأشقاء في البلدين.. فالشعبان المصري والأثيوبي يستحقان حياة أفضل.. مؤكداً أننا نحتاج إلي إرادة ونوايا حسنة لتعزيز العلاقات بين شعوب أفريقيا. أوضح الرئيس أن مصر تحرص علي استعادة الطمأنينة بين الشعبين المصري والإثيوبي.. مشيراً إلي أن هناك نظرة ضيقة لفكرة الحفاظ علي المياه.. وأكد أن المياه مهمة للجميع ولابد من التعاون سويًا في ضوء ذلك موضحا أن الصراع ليس مطروحا علي مائدة المفاوضات. قال الرئيس السيسي: إن الشعب المصري يتمني لنظيره الإثيوبي التقدم والإزدهار وإن المصريين يشعرون بما يشعر به الإثيوبيون وان الشعبين المصري والإثيوبي من حقهم حياة أفضل من الواقع. أكد السيسي أنه يجب مراعاة مصالح الشعبين المصري والإثيوبي بالحوار دون إلحاق أي ضرر بالآخر.. مشيرا إلي أن الكلام في التفاصيل يمكن أن يعيد القلق مرة أخري. وأن مسئولي الدولتين حريصون علي العلاقات الطيبة بينهما. وجه السيسي. رسالة حب وود وتحية من الشعب المصري إلي أديس أبابا.. مشيرًا إلي أن مصر تطمح في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلي مستويات أعلي. أوضح السيسي أن المصريين شاركوا بأموالهم في قناة السويس الجديدة وتوحدوا حول هذا المشروع وأن التفاف الإثيوييين حول سد النهضة مثل التفاف المصريين حول مشروع قناة السويس. قال إن مصر وإثيوبيا تدشنان حقبة جديدة في العلاقات المتميزة التي يسودها التعاون المشترك في مختلف المجالات ويمكن العمل معا لتعظيم الاستفادة من مياه نهر النيل وتحقيق الفائدة المشتركة بين البلدين وللشعوب الافريقية أيضا. أضاف أن إعلان المباديء الذي تم توقيعه بالخرطوم الخاص بسد النهضة يعد خطوة أولي تليها اتفاقات تفصيلية تتناول كل ما جاء في هذا الإعلان وقال: "نحن نسعي لإزالة كافة الشكوك ومجابهة مشاعر القلق بشأن مياه النيل".