ألقي الرئيس عبد الفتاح السيسي. كلمة مصر في مؤتمر القمة العربية بشرم الشيخ. وأعلن افتتاح مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي القمة في دورته السادسة والعشرين. أشاد الرئيس السيسي. بجهود الجامعة العربية في دورتها السابقة. وبجهود أمينها العام نبيل العربي. قال إن الأمة العربية تعلق أمالاً كبيرة علي اجتماعنا. مضيفًا أنه لا يخفي عليكم خطورة العديد من القضايا التي تواجه العالم العربي حاليًا. أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي. أن مصر فخورة بانتمائها للعرب. وتتشرف برئاستها للدورة الحالية من القمة العربية و أن مصر تتعهد بأن تبذل كل ما لديها من جهد لتطوير العمل العربي المشترك الذي بدأ يخطو خطوات جادة خلال رئاسة الكويت للدورة السابقة من القمة العربية. قال السيسي خلال كلمته في افتتاح الدورة 26 من القمة العربية إن الأمة العربية تستشعر التحدي. ولكنها تتصدي له. وهو نفس التحدي الذي سبق أن واجهته قبل ذلك. وستواجهه اليوم لتمحو كل الخلافات القائمة علي الدين والعرق والسياسة. حتي يشهد العالم أن العرب لا يرضخون إلي أي تهديد. وسينتهون من كل الخلافات. أضاف: انتشار الخلاف القائم علي العرق والدين. سيقسم الدول العربية. وهو التحدي الجسيم لهوية الأمة. ولطبيعتها العربية. وهذا الخلاف يجلب تحديًا آخر وهو الإرهاب والترويع. الذي يمثل الطريقة المثلي لهدم الدول وتقويض سياستها. أضاف السيسي أن الإرهاب استغل تطلعات المواطنين المشروعة. واختطف الأوطان. وتابع: "رأينا بشاعة الجرائم التي يرتكبها الإرهاب للترويج للفكر المتطرف". أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي. أن الإرهابيين يرتكبون جرائمهم لتحدي الدول. وزعزعة الاستقرار فيها. وترويج أفكارهم. أضاف أن عدم إيلاء الاهتمام الواجب بقضايا العرب الاجتماعية مثل البطالة. يجعلها ترتقي لمستوي التحديات. وخاصة أنها تستغل بصورة سيئة من أعداء الدول العربية. والمتربصين بها لاستقطاب هؤلاء الشباب بالشكل الذي يهدد الأمن القومي العربي. أضاف: بعض أعداء الدول العربية استباحوا موارد العرب. مما أدي إلي تفشي الإرهاب. وما زاد من وطأة التحديات أمام الأمم العربية. الأمر الذي يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة للحفاظ علي الهوية العربية. وردع مساعي الأطراف الأخري للمساس بحرية الشعوب. وهذا الردع حق لنا ودفاع عن أمننا وأمن كل الدول المجاورة. دون عدوان علي أحد. أكد السيسي أنه لابد من العمل علي زيادة الوعي بالمشكلات التي تواجه المجتمعات العربية.. مشيراً إلي أن بعض الأطراف الخارجية تسعي للتدخل في شئون الدول العربية.. وسنتصدي لكل المحاولات للتدخل في الشأن العربي. ومن حقنا الدفاع عن أمتنا العربية. طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بالقمة العربية. بتنقية الخطاب الديني من شوائب التطرف والتعصب لتظهر قيمة الدين الإسلامي الحنيف. قال السيسي: إن الدول العربية في حاجة إلي تجديد الخطاب الديني. حتي تتضح حقيقة الدين السمحة. وهذا ما بدأ به الأزهر الشريف في مؤتمر مكافحة التطرف. أضاف: علي كل المؤسسات الدينية في الدول العربية أن تحذو حذو الأزهر وتحصين النشء العربي ضد المناهج التي تحث علي الكراهية ورفض الآخر. تابع: الأمة العربية أخرجت علماء وعلمًا لدول العالم أجمع. وما زالت تقوم بذلك لتضع إستراتيجية كاملة للفكر المتطرف في مؤتمر مكتبة الإسكندرية. الذي خرج بقرارات تستحق الدراسة والتطبيق. أكد السيسي أن العرب يواجهون الآن خطرًا إرهابيًا جديدًا وهو الإرهاب علي الإنترنت. داعيًا الدول العربية بالعمل علي تقنين وحماية الشباب من أخطار التكنولوجيا. أضاف: أرجو أن يكون هذ المؤتمر حلقة في سلسلة عمل فكري متواصل.. واستطرد: كان محتما أن يكون هناك تحرك عربي حازم تشارك فيه مصر. يجمع دولاً عربية للحفاظ علي وحدة اليمن الشقيق. كي تتمكن دولة اليمن من بسط سيطرتها. أكد خلال كلمته بالقمة. علي تشكيل قوة عربية مشتركة دون الانتقاص من سيادة أي دولة عربية لتكون أداة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي. أشاد السيسي بالدور البارز للبرلمان العربي. مؤكدًا حرص مصر علي تحقيق العدالة الاجتماعية لكافة الشعوب العربية. قال الرئيس السيسي. إن الوضع في ليبيا يزاد خطورة ووحشية وسوءًا يومًا بعد يوم داعياً إلي تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأضاف انه ليس من المنطقي أن نطلب من الشعب الليبي العيش تحت خط الإرهاب. دعا السيسي. المجتمع الدولي للاضطلاع لمسئولياته لمحاربة الإرهاب. وعدم إضاعة مزيد من الوقت لتحقيق مكاسب سياسية. أكد أن الوضع في سوريا تحول إلي مأساة حقيقية.. وأن مصر ستظل تدعم تطلعات الشعب السوري لحياة حرة مستقلة. وكذلك منع الجماعات المسلحة من تفتيت المؤسسات الوطنية السورية. قال: نعمل مع القوي المعارضة المعتدلة. واستضافت مصر مؤتمرًا ضم العديد من الأطراف السورية. وتعمل الآن علي عقد اجتماع أكثر توسعًا للوصول إلي حل سياسي شامل. يوفر الحياة الكريمة لأبناء الشعب السوري. طالب الرئيس السيسي المجتمع العربي والدولي. بدعم النجاحات التي تحققها الحكومات العربية. لإحياء الدولة الوطنية التي تنبذ العنف والتطرف. والخلافات الدينية والعرقية. حتي تتمكن من دحر الجماعات المسلحة المتطرفة. حرص الرئيس في ختام كلمته علي أن يكرر التأكيد علي أن "مستقبل هذه الأمة بما نتخذه من قرارات.. أكد علي ثوابت الموقف العربي حيال إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل مضيفا: قلوبنا وعقولنا مفتوحة للسلام العادل والشامل بما يضمن إنهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية. واختتم قائلا :تحيا الأمة العربية .. تحيا الأمة العربية.