أكد رؤساء وقادة الأحزاب وخبراء وأساتذة السياسة أن الخطاب التاريخي للرئيس عبدالفتاح السيسي أمام البرلمان الاثيوبي يعد نقلة كبيرة في العلاقات بين البلدين ورسالة باستعادة مصر لدورها الطبيعي والرائد في القارة الأفريقية. * في البداية أكد د.صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر أن وجود الرئيس يتحدث للشعب الاثيوبي في بيت الشعب هو رسالة باستعادة مصر لمكانتها وزعامتها في القارة. وهو ما كنا نفتقده منذ وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وقال إن خطاب "السيسي" محاولة ناجحة وممتازة لإصلاح الإهمال الذي عانت مه الدولة المصرية نحو أفريقيا وبداية لاستعادة دورها الريادي باستراتيجية جديدة تقوم علي المصالح المشتركة. وإن التعامل مع هذه الدول الأفريقية لن يأتي بالمراسلات وإنما بالممارسات وأن نذهب ونؤدي دورنا في التنمية. لسنا خصماً بل شركاء كما أكد الرئيس وهذه هي المفاهيم الحديثة التي تدير بها مصر سياستها الخارجية. ذكاء وإدراك * سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع: الرئيس أعاد مصر إلي المشهد الأفريقي بذكاء ووعي وإدراك بأن عمق العلاقات مع أفريقيا لم يعد رفاهية بل هو أمر مصيري يرتبط بالأمن القومي المصري ومواجهة التحديات التي تواجه القارة والمنطقة. نقلة نوعية * ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل: إنها نقلة نوعية في العلاقات المصرية- الأفريقية.. هذا الخطاب أعاد الروح لهذه العلاقات بعد انقطاع طويل والرئيس أعلن عن تدشين مرحلة جديدة من العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية لصالح دول القارة بأكملها. * حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري: خطاب الرئيس وضع قدم مصر من جديد في قلب الخريطة الأفريقية بعد غياب دام طويلاً. والخطاب رسالة سلام لكل الدول الأفريقية مفادها أن مصر تمد يدها بالمحبة والسلام مع الأشقاء الأفارقة من أجل مستقبل يقوم علي التنمية والرخاء للأجيال القادمة. * جمال أسعد المفكر السياسي: السياسة التي يتبعها الرئيس من شأنها إعادة مصر إلي ريادتها الأفريقية. وأعجبني تأكيده علي حق الشعب الاثيوبي في تحقيق التنمية والازدهار وحق الشعب المصري في مياه النيل بما يؤكد ارتباط مصالح البلدين. وهذا الخطاب يصحح خطأ المعزول الذي عقد مؤتمراً كان فضيحة حول التصرف مع مشكلة سد النهضة. مزيد من التعاون * د.إكرام بدر الدين الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة: الخطاب يعد نقلة كبيرة في تاريخ العلاقات المصرية- الاثيوبية وهو ما سوف يؤدي إلي مزيد من التفاهم والتعاون بين البلدين في مجالات كثيرة وليس فقط فيما يتعلق بنهر النيل الذي يمكن أن يكون مجالاً للبناء والتنمية بدلاً من الصراع والمنافسة. عصر جديد * مصطفي الجندي منسق الدبلوماسية الشعبية مع الدول الأفريقية: خطاب الرئيس رسالة للعالم كله أن مصر تمد يدها بالسلام للأشقاء الأفارقة وتدخل عصراً جديداً مع القرن الأفريقي بعد غياب فتح الباب لإسرائيل لكي تعبث داخل الدول الأفريقية لإفساد العلاقات التاريخية بينها وبين مصر والرئيس وضع نهاية لكل الأحداث المؤسفة في علاقة مصر بأفريقيا وأعلن عن بدء مرحلة جديدة من التبادل الاقتصادي والتجاري والاتفاقيات والاستثمارات. * حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: الخطاب التاريخي يعد مؤشراً علي تغيير السياسة الخارجية المصرية تجاه اثيوبيا وافريقيا ونقطة تحول كبيرة في خريطة مصر الأفريقية وتدشيناً لعلاقات جديدة وقوية مع الدول الأفريقية. خطاب الرئيس بعلم مدي التحديات الخطيرة التي تتطلب التوحد وتقارب العلاقات مع الأشقاء الأفارقة للتعاون في جميع المجالات بما فيها التصدي للإرهاب ومحاربة التصحر والفقر المائي والبطالة.