لم يعتمد علي والده فاروق الفيشاوي منذ البداية ولكنه عمل علي شق طريقه بنفسه دون مساعدات من أحد. استطاع أن يخلق له طريقا مختلفا بخلاف الموجود علي الساحة الفنية. حيث تميز مؤخرا بأدواره الخارجة عن المألوف إنه الفنان أحمد الفيشاوي. أكد أنه سوف يركز علي السينما خلال الفترة القادمة لأنه كما يقول: أنا سينمائي وأنتمي إلي عائلة سينمائية وقد تربيت بين تصوير الأفلام منذ صغري وأعتقد أن السينما أهم كثيرا من التليفزيون الذي قررت الابتعاد عنه..و يعرض حاليا للفيشاوي الصغير فيلمه الجديد "خارج الخدمة" الذي قام بالمشاركة في إنتاجه بنصف أجره في محاولة منه لتشجيع عودة صناعة السينما وإنتاج مثل هذه النوعية من الأفلام. تحدث الفنان أحمد الفيشاوي مع "المساء" حول دوره في "خارج الخدمة" والانتقادات التي تعرض لها منذ أول يوم عرضه. وطريقة تجسيده للإدمان والمدمنين. قال الفيشاوي: شخصية "سعيد" المدمن جديدة عليّ ولم أؤدها من قبل. لذلك كنت سعيدا بتأديتها لأنها بالرغم من بساطتها إلا أنها صعبة ولم يتم تقديمها من قبل بالشكل الواقعي الذي سعيت لتقديمه في هذا الفيلم. أضاف: الشخصية موجودة بالفعل في الشوارع حيث إننا نجد الكثير منهم يتكلمون ويمشون بنفس طريقة "سعيد" فهي شخصية مهمشة وموجودة ولكنها خارج الخدمة. أشار إلي أنه ذهب إلي حوالي 8 مستشفيات من أجل التعرف علي طبيعة المدمنين وأداء الشخصية بالشكل الصحيح. مؤكدا علي أن الجمهور لم يعرفه حينما كانوا يصورون في الشارع بسبب التغيير الحادث في شكله وهيئته العامة. وعن أصعب المشاهد التي واجهته أثناء التصوير قال: هناك مشهدان. الأول عندما كان يتم ضرب سعيد ضربا مبرحا في الشارع. ففي هذا المشهد تعرضت للضرب المبرح وأصبت في رأسي. والطريف أن المخرج لم يلتفت لذلك وطلب ان يستمر التصوير. والمشهد الثاني عندما شرعت شخصية "هدي" التي تقوم بها الفنانة شيرين رضا في قطع أحد الأعضاء من جسد "سعيد". فكان بالفعل مشهد صعب. أما عن سبب مشاركته في الإنتاج قال: بجانب كوني معجبا بالفيلم. فأنا أري نفسي سينمائيا. أي ممثل ومنتج وقريبا سوف أقوم بالإخراج. وبمجرد أن تم عرض "خارج الخدمة" علي تحمست للغاية للمشاركة في إنتاج الفيلم. وليس الأمر في عدم وجود منتج. ولكننا لم نسمع في الأساس لمنتج بل قررنا أن نقوم بإنتاج هذا الفيلم بأنفسنا من البداية. ورداً علي الانتقادات التي وجهت للفيلم بمجرد طرحه بالأسواق قال: أنا أقدم شخصية واقعية. ما الذي أخاف منه. هذه المشكلة موجودة في المجتمع. حاربوها وعالجوها. ولكننا لا ندفن رأسنا في الرمال. أكد الفيشاوي إنه لا يعتبر شخصيات الفيلم ضحايا للمجتمع. لأن الإنسان هو الجاني علي نفسه وهو من يستطيع أن يجعل نفسه ناجحا. فهناك الكثير ممن عانوا في طفولتهم ولكنهم استطاعوا أن ينجحوا. وحول الهدف الرئيسي للفيلم الذي رأته الجماهير غير واضح قال: لدي إيمان تام بأن السينما للتسلية. وهذا ما يميزنا. فإن استطعنا طرح مشكلة أو توصيل رسالة أو إضحاك الناس. فنحن في النهاية نقدم للناس تسلية. أضاف: علي كل شخص أن يفكر ويجد الرسالة التي يريدها في الفيلم. فانا لا أفرض رايا علي أحد. الفيلم قصة حب غريبة بعض الشيء بين شخصين متناقضين. قد يعتقد البعض أنه فيلم عن الإدمان. وآخر يعتقد انه عن الوحدة. وآخر يجده قصة حب.. ولكنه في النهاية فيلم "يسليك".