وزارة الثقافة. لا يأتيها التطهيرمن بين يديها ولا من خلفها!! منذ ثورة 25 يناير تردد عليها وزراء كثيرون. كان أولهم وآخرهم جابر عصفور!! وما بين جابر وجابر كان هنالك محمد الصاوي ود. عماد أبو غازي ود. شاكر عبدالحميد وعلاء عبدالعزيز وصابر عرب.. إذا لم تخن الذاكرة وسقط اثنان أو ثلاثة من الوزراء!!! ومع هذا "الحشد" من الوزراء بقيت الوجوه نفس الوجوه في غالبية الهيئات والقطاعات. وبقيت الممارسات نفسها. وبقيت احباطات المثقفين والأدباء من أي تغيير في التوجهات والسياسات لهذه الوزارة. مع وزير جديد هو الدكتور عبدالواحد النبوي ظل خيط من الاحباطات ممتداً لدي بعض كبار أدبائنا ومنهم د. حامد أبو أحمد بينما سري التفاؤل وانتظار التغيير والتجديد لدي قطاعات أخري من الأدباء.. وهم يقدمون وصفاتهم ويطرحون أولويات العمل علي الوزير الجديد خلال الفترة الراهنة والقادمة.. وقد برزت أولويات بعينها. كمواجهة التطرف والإرهاب والتصدي له بالحوار والتوجيه والتثقيف قبل السلاح والعنف.. ثم تطهير الوزارة من بعض وجوه الفساد. ثم القضاء علي الشللية المتماسكة والمتوارثة علي مدي عقدين من الزمان في لجان المجلس الأعلي للثقافة وجوائزه والكتب التي ينشرها ومؤتمراته وسائر الأنشطة.. ومن هذه الأولويات كذلك لدي الأدباء أبو الفنون: المسرح الذي يرونه قاطرة الثقافة. * قال د. حامد أبو أحمد: لا أثق في امكانية التغيير والتطوير والتطهير لهذه الوزارة.. خاصة ان الوزير الجديد امتداد للوزير الأسبق صابر عرب. ولا أظنه سيتخذ خطوات إيجابية خلال هذه الفترة القصيرة. * جابر بسيوني: نريد تجسيداً علي الأرض للمواد الدستورية الخاصة بالثقافة. بصفتها حقاً من حقوق الشعب ونريد خريطة جديدة للثقافة في ظل الأوضاع الراهنة من إرهاب وتطرف. تربط بين المواطن والوطن. مع حتمية تصويب أداء المجلس الأعلي للثقافة وغيره من مؤسسات الثقافة الرسمية. وخاصة فيما يتصل بالمهرجانات والمؤتمرات والمسابقات غير المجدية.. * الأمير أباظة: المطلوب دعم مهرجانات السينما. وعودة أصول السينما التي ضاعت من وزارة الثقافة. وتنشيط دور الثقافة في مواجهة التطرف.. ولابد من علاج لحالة الدمار التي يعاني منها المسرح منذ حريق بني سويف. * د. محمود نسيم: الوزارة كلها تحتاج إعادة صياغة. لتلافي أخطاء جابر عصفور كتعيين البعض في مواقع ليسوا أكفاء لها.. والنظر إلي تطوير هيئة الكتاب ومعالجة مشاكلها وكذلك المجلس الأعلي للثقافة ولجانه وجوائزة وما نعانيه بصفة عامة من خراب واسع في شتي مواقع الثقافة.. هنالك الأزمة المستعصية في المسارح والحركة المسرحية. فكل المسارح مغلقة حتي المسرح القومي الذي أغلق بعد افتتاحه بشهرين!! وفي هذا الصدد هنالك أزمة في المركز القومي للمسرح. وملفات كثيرة أمام الأجهزة الرقابية لم يكن يحسمها الوزير السابق. * محمد عبدالسميع نوح: نحتاج إلي حركة مسرحية جادة ونشطة.. لأن المسرح هو قاطرة الثقافة كلها. وراءه تنشط حركة الشعر والرواية والموسيقي والفن التشكيلي وغيره.. والمسرح الآن في حالة خراب وضياع وعلينا معالجة مشكلاته حينما كان: في الأوبرا. في البيت الفني للمسرح. في البالون. في قصور الثقافة.. هنالك الأزمة التي صنعها عصفور والخاصة بمسرح طنطا. ونريد أن يعيده الوزير الجديد إلي مكانه الطبيعي تابعاً للثقافة الجماهيرية لا للأوبرا. * سامح محجوب: لابد أن تتصدر الوزارة المشهد الوطني بصفتها وزارة وعي. وزارة أمن قومي. تقف في مواجهة الإرهاب والتطرف والدموية. وليس الأمر مجرد نشر كتاب وتقديم ندوة هنا وهناك.. وعلي الوزارة أن تتخلص من الشللية والأسماء الجاهزة وخاصة المجلوبة من الجامعة. ولتتخلص من حساسية الدال.. التحذير الشديد الذي أوجهه من الشللية داخل الوزارة. ومن هيمنة الموظفين الأدباء العاملين بالوزارة وهم يتحركون غالباً بدافع الذاتية والشللية والمصالح المتبادلة. * فتحي عبدالغني: لا أمل لديَّ في وزراء التكنوقراط. ممن يخرجون فجأة إلي دائرة الضوء.. والأفضل اختيار وزراء من القامات الثقافية العالية. أصحاب الرؤية الفكرية الواضحة والذات المتحققة. فيضيفون إلي الوزارة ولا تضيف هي إليهم. * طنطاوي عبدالحميد: ننتظر اهتماماً كبيراً بالمسرح. فحالة التردي التي وصل إليها مؤشر لتردي عام في شئون الحياة.. وحبذا لو وجدنا قناة ثقافية تعبر عن الواقع الإبداعي والوجدان. وتشارك في صقله وتوجيهه.. مع التخلص من أشكال الفساد التي تعاني منها الحركة المسرحية الآن.