الخطر يهدد منطقة شلالات وادي الريان بمركز يوسف الصديق بالفيوم. وهي شلالات المياه المتناغمة مع أصوات الطيور المهاجرة حيث تحولت إلي كابوس يشير بأصابع الاتهام إلي كل مسئول في محافظة الفيوم وجهاز شئون البيئة. اختفت الطيور المهاجرة نهائياً من المنطقة التي اكتست بها سماء البحيرة في الأفلام القديمة. وكذلك الغزلان بدون رجعة. وعلي الرغم من التأكيد علي اهتمام المحافظين بتنمية السياحة فإن محافظة الفيوم لم تقرر بعد فتح ملفات السياحة والاهتمام بها كمصدر من مصادر الدخل والعملات الصعبة أمام السياح العرب والأجانب. يقول سيد محمد مدرس إعدادي منطقة شلالات وادي الريان بالفيوم تحولت إلي منطقة للأشباح بسبب إهمال وزارة البيئة وجهاز شئون البيئة ومحافظة الفيوم التي تركت المنطقة بدون أي تطوير أو اصلاح. فالهيش والشوك ملأ المنطقة والقمامة منتشرة علي ارجاء الشلالات. تؤكد ليلي محمد مهندسة أن الطحالب الخضراء التي تراكمت بكثافة عند مصب الشلال تؤدي إلي خورة في حالة نزول أي شاب للاستحمام في مياه البحيرة وخلت المنطقة من الغواصين للانقاذ النهري للحفاظ علي حياة الزائرين. يقول شوقي السيد طالب جامعي إن كل ما يقوم به جهاز شئون البيئة هو تحصيل رسوم دخول المنطقة من جميع المصريين والأجانب دون أي تطوير يذكر في المنطقة التي تحولت إلي صحراء جرداء وأصبحت هدارات مياه الشلالات مهددة بالتوقف لقلة المياه الواردة إليها وتحويل مسارها بمعرفة بعض المزارعين وأصحاب المزارع السمكية.