قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن أساليب الرئيس عبدالفتاح السيسي في مكافحة الإرهاب صارمة وواسعة موضحة أن هذه الأساليب من غير المرجح أن تتغير طالما استمر انفجار القنابل وتوسع تنظيم داعش في شمال أفريقيا. أوضحت الصحيفة في تقرير في نسختها الالكترونية أمس ان غالبية المصريين بعد أربع سنوات من الاضطراب باتوا يدعمون حرب السيسي علي الإرهاب وهذا ما يفسر سبب إخفاق الإرهابيين في تأسيس قاعدة شعبية داخل البلاد. أضافت أن ما يجري لا يشكل تهديدا جديا علي الحكومة المصرية لكنه يتطلب متابعة وربما بعض المساعدة الأمريكية لإخماده. أشارت الصحيفة إلي أن حوادث التفجيرات الأخيرة في مصر الأسبوع الماضي ومن بينها التفجير أمام دار القضاء العالي تعد تصعيدا ملحوظا للإرهاب الذي كان منحصرا في شبه جزيرة سيناء. أشارت إلي أن أحد الآراء الشائعة بين الليبراليين هو أن العنف في مصر جاء كرد فعل عقب الإطاحة بحكم جماعة الإخوان عام 2013 وجاء بالسيسي إلي سدة الحكم لكن ما يفند مثل هذا التفكير هي أن المتاعب التي يثيرها الجهاديون في سيناء تعود إلي عام 2010 أي قبل عزل حكم الإخوان وقبل الربيع العربي كما نوهت الصحيفة في هذا الصدد إلي أن النظام الاجتماعي تدهور بعد انتخاب حكومة محمد مرسي كما زاد الانفلات الأمني بما في ذلك العنف ضد الأقباط. وحذرت الصحيفة في ختام تقريرها من أن منطقة الشرق الأوسط تموج بالفعل بالفوضي والعنف ومن مصلحة الولاياتالمتحدة في المقام الأول في مصر هو هزيمة الإسلام المتطرف وتعزيز قوي التسامح والاعتدال.