* يسأل الشيخ رمضان عبدالموجود الملواني بالإسكندرية: رزقني الله بمولود. وأريد أن أعمل له عقيقة سنة عن النبي صلي الله عليه وسلم فهل يجوز لي الاشتراك مع آخرين في ذبح بقرة أو جمل بنية العقيقة أم لا؟! ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالأزهر الشريف: لقد اختلف العلماء في جواز تجزئة البقرة أو البدنة إلي حصص مختلفة. كأن يقصد بعضهم العقيقة والآخرين الهدي أو الأضحية أو غير ذلك من الأعمال. علي النحو التالي: ذهب أبوحنيفة وأبو يوسف ومحمد إلي جواز اشتراك أكثر من شخص في البدنة الواحدة بشرط أن يكون الجميع قاصداً القربة فإن تخلفت نية أحدهم كأن أراد اللحم فقط لم يصح. وشدد زفر واشترط أن يكون الجميع مشتركاً في القربة نفسها. كأن يشترك الجميع في البدنة من أجل الأضحية أو من أجل العقيقة. وروي أيضاً كراهة الاختلاف في القربة عند أبي حنيفة. وذهب المالكية والحنابلة إلي أنه لا يجزيء في العقيقة إلا بدنة كاملة أو بقرة كاملة. قال المالكية: "لا تجزيء بدنة أو بقرة تذبح عقيقة إلا كاملة". وجاء في كتب الحنابلة: والبدنة والبقرة عن سبعة. يستثني من ذلك العقيقة. فإن البدنة لا تجزيء فيها إلا عن واحد فقط. أما الشافعية فأجازوا أن تكون العقيقة في سبع من بدنة أو من بقرة. وعلي هذا فيجوز جعل نصيباً لعقيقة الولدين وأقله لسبعان. ونصيب الأضحية أقله السبع من البقرة. قال النووي رحمه الله في كتابه المجموع: "لو ذبح بقرة أو بدنة عن سبعة أولاد أو اشترك فيها جامعة جاز سواء أرادوا كلهم العقيقة أو أراد بعضهم وبعضهم اللحم". وجاء أيضاً في كتاب الشافعية: "البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة.. ولو أراد بعضهم العقيقة وبعضهم غيرها جاز كما في الأضحية". ونري أن ما ذهب إليه الشافعية هو الأولي عملاً بعموم النص. وتيسيراً علي الناس في أمور دنياهم وأخراهم. * تسأل هدي.ع من الإسماعيلية: أعمل موظفة في إحدي الدول وعرض عليّ زميلي في العمل الزواج علي أن ينتهي هذا الزواج بمجرد العودة إلي بلادنا.. فهل يجوز ذلك؟ ** يجيب: هذا النوع من الزواج يسمي بزواج المتعة. لأن الرجل يتمتع بالمرأة إلي وقت حدده معها. قد يكون هذا الوقت يوماً أو شهراً أو سنة. ولقد اتفق جمهور الفقهاء علي فساد هذا النوع من الزواج وبطلانه. لأن النبي صلي الله عليه وسلم نهي عن متعة النساء في أحاديث شتي. لأنه يتعارض مع المقاصد التي شرع الزواج من أجلها. والتي من بينها بقاء الحياة الزوجية والسكن الأسري وعدم التعامل مع المرأة كسلعة تنتقل من رجل إلي آخر وكأنها مكان لقضاء الشهوة العارضة.