أن يقف اتحاد الكرة علي الاتجاه لقيادة سفينة المنتخب الوطني الأول ليكون بفكر أجنبي عن التخطيط المصري فإن ذلك لا يعد انتصارا لجهة أو جبهة علي أخري في الجبلاية فعندما فكر حسن فريد نائب رئيس الاتحاد للاستمرار بالاستعانة بالمدير الفني المصري لم يهدف من وراء ذلك أي أمر لا شو إعلامي أو مجد تاريخي ولا استفادة مادية ولكن فقط غيرة وطنية خالصة توفيرا للنفقات فضلا عن أن الشخصية التي وقع عليها اختياره صاحب تاريخ ناصع لاعبا ومدربا إلي الحد الذي حصل فيه علي أفضل مدرب في القارة وكم من الإشادة تلقاها الوسط الكروي في العالم ومن الاتحاد الدولي ومازالت أصداء إنجازاته تملأ الدنيا وحديث الجميع تلك نقطة هامة. ولكن عندما يري البعض في مجلس الإدارة ومعهم رئيس الاتحاد ضرورة الاتجاه إلي الفكر الأجنبي فليس ذلك أيضا أمرًا ضارًا.. أو غير صحيح علي العكس فربما يسفر عن ذلك فائدة من هذا التنوع والتغير خاصة رغم ما يدفع الاتحاد إلي توفير مبالغ كبيرة في هذا الوقت العصيب من إمكانية توفير العملات الأجنبية التي يحتاجها هذا الاتجاه. وفي نفس الوقت تكون منافسة بعض أبناء الوطن من كبار المدربين الذين رأوا من حقهم منحهم الفرصة لتدريب أكبر فريق كروي في البلد هو منتخب بلادهم وهذا حقهم وتمشية أن ينعكس ذلك علي أدائهم مع أنديتهم التي هي أيضا في حاجة إليهم هو ما دعا مجموعة أخري من مجلس الإدارة قادها المهندس محمود الشامي للتغيير إلي الفكر الأجنبي مهما كلفهم ذلك من مصاريف حفاظا علي كبار المنظومة وهو بالقطع أكبر من قدرة الاتحاد وهو ما تسبب في تركيز البحث عن الموارد المالية لتغطية احتياجات المدرب الجديد والفريق من أجل الوصول إلي المونديال بعد أن شعر الجميع.. وأقول الجميع أنه بات من العيب علي اسم مصر الكبيرة عن كأس العالم ما يصل إلي 28 في الوقت الذي وصل فيه أشقاء عرب وفرق أفريقية أحدث من تاريخ الكرة المصرية إلي هذا المعترك العالمي. لذا وحفاظا علي مكانة المدرب المصري وإطفاء لنار الخلاف وبحثا عن مكان للكرة المصرية وسط المونديال راح التفكير في المدرب الأجنبي وهو ما كنت أتمني توضيحه من أجهزة إعلام الجبلاية بدلا من إظهار أن اختيار المدرب الأجنبي جاء حسب إمكانيات الاتحاد وكأن المشكلة والخلاف فقط علي من وكيف يكفل الاتحاد ويوفر الإمكانيات المادية للمدرب رغم وجود مدرب مصري أكفأ وأرخص ماديا من الأجنبي. وليكون في النهاية أن البحث عن الاتجاه الأجنبي من أجل تحسين صورة مصر عالميا بوصولها إلي المونديال لذا كان هذا التوضيح ومتي أغلق الطريق تماما علي من يحاول سكب الزيت علي النار لإحراق سفينة المفروض أنها وطنية في الأساس وباتت مسئوليتها وخلال دورتها الحالية أن تنفذ اللعبة وتخرج بها إلي العالمية انطلاقا من اسم الوطن الكبير.. والكبير جدا. ولعل ذلك يوضح تماما أن ما سعي إليه كل من حسن فريد نائب رئيس الاتحاد ومحمود الشامي واحد من أبرز الأعضاء والمتحدث الرسمي أن هدفها واحد حتي ولو جاءت نتيجة الاستفتاء الداخلي تفوق مجموعة عن الأخري لأن الوطن فوق الجميع.