ظهر للجميع مكانة مصر وتركيا أمام قادة المملكة العربية السعودية وذلك من خلال الاستقبال الذي حظي به الرئيس السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. استقبل الرئيس السيسي بالمطار العاهل السعودي بنفسه وكبار الأسرة الملكية الحاكمة في حين استقبل أردوغان محافظ فقط. وهذا بالتأكيد له دلالة سياسية كل من يعمل بالحقل الدبلوماسي والسياسي لقد حاول أردوغان الظهور طوال الفترة الماضية ولكن كان غير موفق بالمرة ولفظه شعبه وكافة شعوب المنطقة نتيجة تصرفاته غير المسئولة ومساندته للإرهاب والإرهابيين بصورة علنية. وبالتأكيد حاول أردوغان تحسين صورته وثبت فشله بدليل الاستقبال الفاتر الذي لقيه في السعودية. في المقابل فإن مصر بثباتها علي المواقف الصحيحة تكسب كل يوم ولا تخسر حتي ثبت للعالم كله أن مصر دولة "غير متلونة" تعمل لمصلحة المنطقة بأسرها ولا تعمل لمصالحها فقط. كما أن العلاقات التاريخية التي تربطها بالسعودية ومواقف السعودية الثابتة معها أدت إلي هذا الاستقبال الكبير للرئيس السيسي وأكدت ذلك وقضت السعودية بهذا الاستقبال الأخوي الكبير علي الشائعات التي ظهرت بعد تولي سمو خادم الحرمين سلمان بن عبدالعزيز لمنصبه.