الذي - يتتبع - الأفلام السينمائية المصرية التي تعرض في دور العرض السينمائي يجد العجب فنجد عدداً من هذه الأفلام للأسف يشجع علي الإرهاب وأخذ الحق بالقوة وبالسلاح وترويج لتجارة المخدرات.. ولقد شاهدت فيلم "إبراهيم الأبيض" وفيلم "خرم إبرة" وكم هالني كمية الدم والعراك بين الشباب باستخدام السيوف والسنج والمطاوي بطريقة مقززة - تدعو إلي العنف وأظهرت المناظر السينمائية في هذين الفيلمين كما لو كانت هناك حرب أهلية في مصر.. في وقت تحارب فيه مصر الإرهاب بشرف وجدية حفاظاً علي الدولة المصرية.. لكن للأسف نجد الفيلمين يدعوان ويشجعان الشباب علي حمل السلاح الأبيض من سيوف وسنج ومطاوي وإسالة دماء وإصرار علي تصوير هذه المناظر في المناطق العشوائية وسباق علي تجارة المخدرات وتعاطيها وغرز - لشد النفس - مع الشيشة والتباهي بإطلاق الدخان من الأنف والفم.. يا سلام مناظر - مقززة - شعرت فيها - بالقرف - وأتعجب أين دور الرقابة علي المصنفات الفنية. أتساءل أين الحس السياسي والوطني.. وحب الوطن.. وأطالب لماذا لا يتم إيقاف أي فيلم يسيء ويدعو إلي العنف والإرهاب والتطرف والاتجار في المخدرات وتعاطيها بما لها من انعكاسات خطيرة علي سلوك الشباب.. وانطلاقاً من المسئولية الوطنية والحفاظ علي أمن واستقرار الوطن. يا سادة الفنون يجب أن تكون راقية ونظيفة تربوياً مثل أفلام الزمن الجميل الذي لم نجد فيها أي فتونة أو حمل سلاح أو دماء تسال. يا سادة.. يا متخذي القرار.. القانون في مصر ليس في اجازة.. مصر دولة قانون لكن أخذ الحق عن طريق السيوف والسلاح الأبيض همجية وبلطجة وفوضي في وقت تحاول الدولة المصرية الآن أن تستعيد عافيتها والعيش في أمن وسلام حفاظاً علي الهوية المصرية الأصيلة.. يا سادة الفنون والخطاب الديني المستنير.. الذي يركز ويدعو إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي ومحاربة كل صور التطرف والأفكار التكفيرية والجهادية التي تدعو إلي العنف والتخريب.. إنني أجد في الفنون.. والخطاب الديني المستنير وجهين لعملة واحدة.. وقدرة علي محاربة الإرهاب والتطرف.. وليس تشجيع الإرهاب والفوضي والخروج علي القانون.