استقبل أهالي قرية برج مغيزل مركز مطوبس بكفر الشيخ 7 من الصيادين العائدين من رحلة الموت في ليبيا. بعد احتجازهم لأكثر من شهر ونصف .وكان استقبالا اسطوريا من اهالي القرية التي تعيش في احزان دائمة منذ سنوات. حيث تحول استقبال الصيادين إلي كرنفال لم تشهده القرية من قبل. حيث تجمع اهالي القرية منذ صلاة ظهر امس السبت علي الطريق العام في انتظار الصيادين العائدين حتي وصلوا قبل صلاة المغرب بقليل .وهتف الأهالي.. تحيا مصر وعاش السيسي. كما شكر الأهالي هيئة الثروة السمكية ومحافظ كفر الشيخ ونقابة الصيادين الذين تعاملوا باهتمام شديد تجاه تلك الأزمة والصيادين العائدين. وكان الاستقبال بدموع الفرح والابتهاج الشديد.من أهالي قرية برج مغيزل. حيث اطلقت نساء وفتيات القريه الزغاريد. وأطلق الرجال الهتافات المدوية ضد الإرهاب والإرهابيين داخل وخارج مصر. وبمجرد نزول الصيادين السبعه من السيارة التي كانت تقلهم من مطار القاهرة لمعدية رشيد المواجهة لقرية برج مغيزل. تعانقت اسر الصيادين من پالآباء والأمهات والزوجات والاطفال في أحضان أبنائهم الصيادين العائدين. وهم غير مصدقين أنهم وصلوا لقريتهم برج مغيزل بسلامة الله. وتحول استقبالهم پوسط شوارع القريه وميادينها الي مظاهرة حاشده ضد الارهاب بكافه صوره واشكاله والوانه. وأعلنوا جميعا تأييدهم للرئيس عبد الفتاح السيسي والضربات الجوية المتتالية ضد الإرهابيين من عناصر داعش الإرهابية في ليبيا. وضمت قائمة الصيادين السبعه العائدين الذين وصلوا إلي كفر الشيخ كلاً من محمد محمود محمد.ومحمد صبحي داود. وأحمد جابر فراج. وأسامة جوهر كناس. وعبد القادر أحمد بريش. ووجدي أحمد بريش. أكد الصيادون العائدون من رحلة الموت. أنهم غير مصدقين بعودتهم سالمين لاحضان ذويهم وتراب مصر الغالية. وذلك بعد رحلة عناء وشقاء وخوف ورعب يومي كل ساعه من أعضاء التنظيم الإرهابي داعش الذي حول حياتهم اليومية الي جحيم لايطاق وكانوا يتلون الشهادة كل يوم اكثر من مرة. وأن القدر قد كتب لهم جميعاً عمراً جديداً. واول شئ فعلوه عندما وطأت اقدامهم تراب مصر الغاليه قيامهم بتقبيل تراب مصر وهم يجهشون بالبكاء الشديد وغير مصدقين أنهم مازالوا علي قيد الحياه. قالوا. اننا فوجئنا بأعضاء تنظيم داعش الارهابي تذبح 21 مصرياً أبرياء لاذنب لهم. إلا أنهم مسيحيون. ومنذ ذلك الحادث البشع قررنا العودة لمصر برا خاصة بعد أن ساءت معاملتهم لنا. وأثناء عودتنا بالطريق فوجئنا بمجموعة تنتمي لداعش ملثمين وبحوزتهم أسلحة نارية. قاموا بتثبيتنا واستولوا علي كل ما لدينا من أموال. وسرقوا كل متعلقاتنا وتحويشة العمل خلال ثلاث سنوات كاملة. والذي زادنا سوءا الضرب المبرح والإهانة والسب والشتم الذي وجدناه من تلك العناصر الإجرامية. وما وجدناه من إهانة في تلك الأيام لم نجده في حياتنا من تلك الفئة الضالة المغيبة الذين يدعون الإسلام. والإسلام بريء منهم وعدنا لقريتنا بدون أي مليم. ونطالب كل المصريين بالعودة ولو هناكلها بدقة أشرف لنا. كما طالبوا الحكومة المصرية بإعادة حقوقهم التي سلبها هؤلاء الطغاة.پ أضافوا. إنهم أُفرج عنهم منذ 5 أيام فقط من مدرسة الكراراي التابعة لإدارة الهجرة غير الشرعية بمصراتة. التي تسيطر عليها قوات فجر ليبيا. بعد إخبارهم من قبل المسئولين هناك. أنهم ينتظرون حضور مندوب من السفارة المصرية لاستلامهم. بالإضافة لوجود طرق وممرات آمنة لنقلهم. وأن تأخر وصول المندوب المصري أدي إلي قيام قوات فجر ليبيا بإطلاق سراحهم مع قرابة ال 200 شخص ونقلهم بأتوبيسات وحراسة مسلحة لمنطقة جربة التونسية. وهناك مكثوا يومين حتي عادوا علي نفقة الحكومة المصرية بواسطة شركة مصر للطيران والتي قامت بنقلهم لمطار القاهرة ووصلوا. التقت "المساء" مع الصيادين السبعه العائدين من رحله الموت بعد عودتهم بسلامة الله الي احضان ذويهم وتنهمر منهم دموع الفرحه وغير مصدقين أنهم مازالوا احياء يرزقون. قال أسامة جوهر كناس "21 سنه غير متزوج" تم اختطافنا واحتجازنا منذ 8 نوفمبر من العام الماضي علي متن مركب "أبوندي وجنا". وكانت صورة والدي ووالدتي وأشقائي وأهالي القرية لم تفارق مخيلتي لحظه. وبعد عودتي ارتميت في أحضانهم جميعاً .وانا غير مصدق أنني مازلت علي قيد الحياة. * أحمد جابر فراج "35 سنه أحد الصيادين العائدين". لم تغب صوره والدي ووالدتي وأسرتي عن ذهني لحظه. فقد لاقينا معاملة مهينة وسيئة جداً من قبل السلطات الليبية بميناء زوارة تمثلت في شتائم وصلت لإجبارنا بأن نقوم بتنظيف الطرقات واتهامنا أننا جواسيس. وكان يقدم لنا الطعام الرديء مخلوط بالرمال والماء تظهر فيه الديدان. وأنه تم تهديدهم بتسليمهم لداعش اكثر من مره.ونطالبپبعودة المركب المحتجز هناك الذي يصل ثمنه مايقرب من 2 مليون جنيه بميناء زوارة. ونطالب الدكتور اسامه عبدالواحد محافظ كفرالشيخ بمساعدتنا مالياً بعد ضياع جميع مانملك في ليبيا. أشار محمد صبحي داود "30 سنه متزوج" .كل ماكان يشغلني وانا في الغربه والدي المصاب بالفشل الكلوي وزوجتي التي لم انجب منها حتي الان. والحمد لله تعالي علي عودتي سالما الي احضان اسرتي .فقد عشت انا وزملائي اياما عصيبه. وكنا نتوقع جميعا الموت بأي طريقه في اي لحظه ولكن الله سلم. قال محمد مجمود احمد "33 سنه": أنا متزوج. ولدي بنت عمرها سنه ووالدي مصاب بفيرس "سي" ووالدتي سيده مسنه. وكنت أدعو الله سبحانه وتعالي ان اعود سالما من اجل رعايه والدي المريض ووالدتي المسنه وزوجتي وابنتي وسجدت لله شكرا فور وصولي الي المطار وانحنيت تقبيلا في تراب مصر الغالي. قال نجيب احمد حماده "25 سنة": أنا متزوج ولدي ولد وبنت. وحمدت الله سبحانه وتعالي علي عودتي سالماً الي تراب مصر الغالية أم الدنيا. وأطلب من زملائي الصيادين التريث وعدم المخاطره بالصيد قرب المياه الاقليميه الليبيه حتي لاتتكرر مأساتنا مع احد مرة أخري. * عبدالقادراحمد بريش "25 سنه" غير متزوج وشقيقه وسام "22 سنه غير متزوج": عدنا بسلامه الله تعالي الي احضان اسرتنا ووالدينا. وكنا جميعا في حاله قلق وانشغال من حدوث مكروه لي انا وشقيقي عن طريق جماعه داعش في ليبيا ولكن الله سبحانه وتعالي حفظنا حتي عودتنا. وتلونا جميعا علي انفسنا الشهاده اكثر من مره ولكن ربنا كبير جداً وفوق كل معتد. * محمد محمود أحمد محمود الذي أصيب أثناء تواجده في ليبيا بطلق ناري عمره "35 عاما" ويعول والدته وزوجته وابنيه: الحمد لله تعالي بعودتي سالما لاحضان اسرتي. فقد اصبت بطلق ناري وفقدت الامل في الحياه مره اخري بعد اصابتي ولكن الله سبحانه وتعالي نجاني من الموت بأعجوبة وقد كتب لي القدر مره ثانيه عمراً جديداً. وعدت الي اسرتي وانهمرت الدموع من أعيننا جميعاً بعدما التقينا علي أرض مصر. * احمد عبده نصار "نقيب الصيادين" بمحافظه كفرالشيخ والمتحدث الرسمي باسم صيادي مصر: نحمد الله سبحانه وتعالي بعوده هؤلاء الصيادين السبعه الينا سالمين دون حدوث مكروه لهم. وهذا يعود الي تدخل القياده السياسيه وعلي رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزاره الخارجيه ووزيرالزراعه والدكتور عادل الحسيني رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية والدكتور أسامه عبد الواحد محافظ كفرالشيخ علي مابذلوه من مجهودات مضنية حتي عودة الصيادين السبعه جميعا سالمين لأحضان اسرهم. أضاف نصار: أما عن ال14 صياداً الآخرين المختطفين المتبقينپوهمپمحمد القاضي ونجله صبري وابن عمه علي مرجان القاضي ومحمد مصطفي الشاذلي. وسعد أحمد إبراهيم المغربي. ومحمد عبد اللطيف محمد أبوزرق. وعلي السمار. وزايد محمد مرعي. وحسن محمد مرعي. وعلي حمدي علي رطب. وحسنين عبد الفتاح الغرباوي. وصبري سعد القاضي. فقد وصلوا ايضا خارج ليبيا وتم حجز تذاكر طيران لهم الي مصر. وسوف يعودون لأحضان أسرهم خلال ساعات حتي تكتمل الفرحة. حيث أن هناك أعداداً كبيرة من الصيادين سيعودون تباعاً.