* كشف د. مجدي قاسم رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد مؤخراً عن أن الهيئة ستحرم المدارس التي تقع بها أحداث تحرش جنسي من الحصول علي شهادة الاعتماد والجودة بما قد يهدد بغلقها بعد انتهاء مهلة التقدم للهيئة بملفات الجودة. * وقد أثارت حوادث التحرش التي وقعت مؤخراً ببعض المدارس والتي كان آخرها اغتصاب تلميذ في مدرسة بمصر الجديدة والتحرش بالبنات في مدرسة بالمنصورة العديد من التساؤلات حول من المسئول عن هذه الحوادث هل هي المدرسة أم التربية داخل الأسرة.. أم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها العديد من الأسر؟! لا شك أن وقوع حوادث تحرش جنسي داخل مدرسة يعكس فشل إدارتها في رصد المشكلات التي يعاني منها الطلاب ووضع حلول لها وهو ما يعني أنها لا تستحق الجودة لعدم توافر معاييرها داخل أسوارها.. كما أن وقوع حادث تحرش واحد بشكل فردي داخل مدرسة ومعاقبة المتحرش علي وجه السرعة لا يعني أن المدرسة لا تستحق شهادة الجودة؟! * وقد كشفت الزيارة المفاجئة التي قام بها الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم لمدرسة مصر الجديدة مؤخراً عن الفوضي بالمدارس وعدم تمكن المدرسين من السيطرة علي الفصول وزيادة كثافة التلاميذ والتلميذات بها هو المسئول بشكل أساسي عن هذه الحوادث.. لذلك لابد من استمرار هذه الجولات الميدانية المفاجئة سواء من الوزير أو غيره من المسئولين لكشف حالات الفوضي بالمدارس واتخاذ اجراءات رادعة ضد المديرين والمدرسين المتقاعسين عن أداء دورهم.. وبدون تحقيق ذلك فإن حالات التحرش ستتزايد أكثر وأكثر!!