تواصلت مواكب الشهداء ضحايا جريمة الإرهاب الغادر الأخيرة بسيناء.. حيث شهدت محافظاتالشرقية والمنوفية والدقهلية وكفر الشيخ جنازات شعبية حاشدة تقدمها كبار المسئولين لتوديع الأبناء وفلذات الأكباد. وسط هتافات منددة بالإرهاب. مطالبة بالقصاص العادل ممن سفك الدماء العزيزة الطاهرة. شيع الآلاف من أهالي مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية جثماني اثنين من أبنائها ضمن شهداء تفجيرات العريش الإرهابية. في قرية الروضة التابعة لمركز بلقاس تسابق الأهالي من القري المجاورة للمشاركة في وداع الشهيد "حسن المتولي حسن" الذي كان محبوباً من كل جيرانه وكانت أسرته في انتظار انتهاء خدمته ليزف إلي عروسه. قال والده: أحتسبه شهيداً للوطن عند الله.. وقالت والدته هدي البدراوي: "حسن" كان ينتظر الشهادة وقد نالها وكان دائماً يقوي عزيمتي ويطلب مني ألا أحزن إذا استشهد. مضيفة أن يوم استشهاده هو يوم عرسه الذي انتظرته طوال فترة تجنيده. فيما كشف الجيران عن أن أسرة الشهيد "حسن" فقدت شقيقه الأكبر قبل عام في حادث سيارة.. وطالبوا وزير الأوقاف بتعيين والدهما بمسجد القرية وإطلاق اسم الشهيد علي المدرسة الابتدائية الوحيدة بالقرية. وفي مدينة بلقاس وفي موكب جنائزي مهيب.. ودع الأهالي شهيدهم "شريف أحمد السيد القاضي" وجابت الجنازة شوارع المدينة وتحولت الجنازة إلي مظاهرة وهتف الأهالي ضد الإرهاب. فيما انهارت والدة الشهيد وشقيقته.. وطالبتا بإطلاق اسم الشهيد علي مدرسة الأشراف الابتدائية القريبة من منزله. سقطت والدة الشهيد شريف مغشيا عليها أكثر من مرة فاقدة الوعي وهي في حالة شرود وأخذت تردد عبارات "حبيب قلبي راح" و"نور عينية انطفا" وتكاد تكون في حالة خصام مع الطعام والشراب. أما خال الشهيد فأشار إلي أن الشهيد كان يقدم مصلحة الآخرين علي نفسه وانه نتيجة لوفاة والده وحاجة الأسرة إلي عائل يهتم بمصاريفهم وما نحو ذلك فبعد حصوله علي الشهادة الاعدادية آثر الالتحاق بالثانوي الفني علي الرغم من أنه كان يريد الالتحاق بالثانوي العام حتي لا يكلف والدته فوق ما تطيق. ويقول ابن خاله ان الشهيد ضحي بروحه فداء لوطنه وفقدت أخا وصديقا عزيزا لا يمكن تعويضه. أشار إلي أن أمنية الشهيد التي بحثه عنها دائما أن يعينه الله في تحقيق حلم والدته بالحج إلي بيت الله الحرام.