* يسأل عادل سعد من القاهرة: جاري ابنته تسير في طريق ربما تكون نهايته وخيمة لأنها تفعل ما يغضب الله.. فإن اخبرت والدها.. فهل يعتبر ذلك فتنة.. أم لا؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار- إمام وخطيب مسجد عمر بن العزيز بالاسكندرية: من حق السائل أن يخبر والد جارته بتصرفاتها وليس هذا خيانة بل الخيانة إنما هي في عدم الإخبار بما يفعله صديقه لأنه بهذا يتركه في ضلاله وغيه واستمراره فيما يغضب الله ضياع له وواجب الصداقة يحتم عليك انقاذ جارتك من الوقوع في المعصية بأي كيفية تستطيع أن تبعدها عمن هي فيه من الحرام. وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "الدين النصيحة". وقال صلي الله عليه وسلم "من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"- حديث صحيح. وإخبارك لوالدها تغيير باللسان. * يسأل رمضان الملواني من مدينة الزهور بالاسكندرية: يقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم "من الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان" فما هي باقي شعب الإيمان؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن- المدرس بالأزهر: أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن ابي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال "الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان". وفي رواية أخري "من الإيمان بضع وسبعون شعبة. فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذي عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان" اخرجه أبوداود. وقوله صلي الله عليه وسلم "الحياء شعبة من الإيمان" أي أثر من آثار الإيمان فكل عمل طيب جعله الله علامة من علامات الإيمان وخلقا من أخلاق المؤمنين يمكن أن يسمي شعبة من شعب الإيمان.. فمحبة الله شعبة. ومحبة الرسول وتوقيره شعبة. وحفظ البصر وصيانة اللسان. والعفو عن المسيئ. والعفة. واجتناب ما حرم الله. والحرص علي تنفيذ أوامره. واجتناب نواهيه. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كل ذلك من الشعب الإيمانية التي دعا الإسلام للمحافظة عن المنكر. كل ذلك من الشعب الإيمانية التي دعا الإسلام للمحافظة عليها حتي وإن لم يذكرها الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم ضمن حديثه. لأنه تدرك بنور العلم.