ليس بغريب أن تتخذ المملكة العربية السعودية تحت قيادتها الجديدة موقفا داعما لمصر في مواجهة الارهاب ومساندتها في عملية التنمية والتحول الاقتصادي التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي. فالمملكة تنظر الي مصر علي أنها الشقيقة الكبري ذات المكانة الراسخة في قلوب العرب والمسلمين وأن استقرارها ورخاء شعبها ينعكس إيجابا علي السعودية والمنطقة العربية وكذلك الصعيد الدولي. وإدانة المملكة واستنكارها للحوادث الارهابية التي شهدتها سيناء وتقديم التعازي لاسر الشهداء وللشعب المصري والتأكيد علي الوقوف بجانب مصر في حربها ضد الارهاب حسبما جاء علي لسان مسئول بالخارجية السعودية. انما يكشف بكل وضوح مكانة مصر لدي المملكة حكومة وشعبا وعمق العلاقات ومتانتها. وليس بخفي علي أحد ان السعودية واحدة من أهم الدول التي ساندت وتساند مصر منذ تأسيس المملكة علي يد الملك عبدالعزيز آل سعود في ثلاثينيات القرن الماضي مرورا بأبنائه الملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله وتقدم لمصر ولغيرها من البلدان العربية كل ما من شأنه الحفاظ علي وحدة هذه الدول وتماسكها واستقرارها. ولاشك ان وجود علاقات اجتماعية وروابط النسب والمصاهرة بين العديد من مواطني البلدين ووحدة اللغة والدين والمواقف المشتركة حيال العديد من القضايا المحلية والاقليمية والدولية قد اسهم ايضا في تميز هذه العلاقة بحيث اصبحت مثلا يحتذي علي صعيد العلاقات بين الدول.