بفكر جديد لم نعهده من قبل تخطينا صعابا كثيرة وفي غمضة عين تم حل مشاكل كانت متعصبة عانينا منها سنوات طويلة أهمها رغيف العيش والسلع التموينية. بفكر جديد عادت كرامة المصريين تاجا فوق رءوسهم وانتهي عصر الذل والمهانة والشعارات الكاذبة وأصبح الدعم يصل لمستحقيه وبأعلي جودة وبدون أعباء إضافية.. ارتاح المواطن الغلبان والموظف من محدودي الدخل من عناء سنوات عجاف طالت لأكثر من ثلاثين عاما كان يحصل علي سلع تموينية رديئة للغاية الأرز بالسوس والدود والزيت محروق والسكر مخلوط بالتراب أما الشاي فهو عبارة عن نشارة خشب وكله بالدعم المزعوم. وبفكر وزير فنان عاد رغيف العيش بعد أن كانت عيشتنا معاه سواد "فمرة" كنا نأكله بالمسامير وأعقاب السجائر وأخري بالتراب والصراصير.. أما أكثر ما كان يميز رغيف العيش المصري قبل تطبيق منظومة الخبز الجديدة.. كان صغير الحجم كثير اللخبطة.. بأمر صاحب المخبز حتي يرفضه المواطنون ويستطيع هو بيعه بالكيلو لأصحاب مزارع الدواجن والحيوانات بالإضافة إلي بيع الدقيق في السوق السوداء مما يدر عليه دخلاً كبيرا وبفلوس دعم الغلابة "تنتفخ كروش" أصحاب المخابز والمفتشين المرتشين. أما منظومة الخبز الجديدة فهي جيدة وتستحق التقدير فهي تخصص 150 رغيفا شهريا لكل مواطن مسجل علي بطاقة التموين ومن لا يحصل علي الكمية المخصصة له سوف يحصل علي سلع غذائية مجانية من البقال التمويني مقابل ما يوفره من استهلاكه للخبز خلال الشهر بالاضافة إلي السلع التموينية المخصصه للبطاقة التموينية والله الناس غير مصدقين. لأول مرة يشعر المواطن بالسعادة وهو يتناول رغيف خبز نظيفاً خالياً من المسامير واعقاب السجائر. لأول مرة يذهب للمخبز لا يقف في الطوابير ويحصل علي ما يريد من الخبز بدون اشتباكات بدون شتائم وألفاظ نابية بدون الصعود علي رقاب الآخرين. بخطة ذكية وبإخلاص وزير التموين والتجارة الداخلية د.خالد حنفي تم القضاء علي أباطرة الفساد وحرامية الدقيق واستبعاد موردي السلع التموينية الفاسدة مما أعاد الأمل في الشعور بحياة كريمة مع سلع جيدة ورغيف عيش حجمه كبير وشكله جميل وبدعم حقيقي.. كما أنه قد جاء اليوم الذي حصل فيه المواطنون علي سلع تموينية بدون مقابل ويأخذ منها ما يحتاجه ويستبدل ما يريد. ولأن المصريين سواسية فلهم حق الحصول علي لقمة العيش لابد من الاسراع في تطبيق منظومة استخراج بطاقات صرف خبز للذين ليست لديهم بطاقات تموينية حتي ينعم الجميع. كلمة أخيرة لا يطعن في سمعتك إلا من تمني أن يكون مثلك ولكنه فشل.