ودعت السويس بمزيد من الحزن والأسي النقيب عادل رزق شهيد الهجوم الإرهابي علي النقاط الأمنية بشمال سيناء والملازم أول جمال حامد الضابط بإدارة تأمين الطرق والذي استشهد امام مبني قوات التأمين في انفجار عبوه ناسفة زرعها عناصر الإخوان الإرهابية وانفجرت فيه عند فحصها. شهدت الجنازتين ترديد هتاف واحد بالقصاص لشهداء الجيش والشرطة وملاحقة الارهابيين والقضاء عليهم. واقيمت جنازتان عسكريتان لشهيدي السويس الأولي لضباط الشرطة بمسجد الشبان المسلمين بحي السويس بحضور اللواء العربي السروي محافظ السويس واللواء طارق الجزار مدير أمن السويس.. والثانية لضابط القوات المسلحة بقرية الخواطره بحي الجناين وفيها حضر اللواء محمد عبداللاه رئيس اركان الجيش الثالث الميداني ورفضت السيدات اي "عويل" وظلوا يهتفن ويزغردون في وداع الشهيد في مشهد صعب. وقال محمد محمود أحد اهالي حي الجناين إن الشهيد عادل محمد رزق نقيب القوات المسلحة استقبل من اسبوع طفلة جديدة وحصل علي اجازة لمدة 3 أيام فقط ليستقبل طفلته وعاد الي مهمته البطولية في سيناء. وكشف عبدالسلام رزق عم الشهيد أن الشهيد اتصل بزوجته قبل دقائق من استشهاده قائلا لها "نحن في حرب" وطالبها برعايه نجلته والحفاظ عليها.. ثم اغلق تليفونه وحاولوا الاتصال به مراراً دون جدوي ثم قاموا بالاتصال بأحد زملائه الذي اخبرهم باستشهاده. اما محمد سمير "موظف" فاكد أن ضابط السويس جمال حامد معروف لدي "السوايسه" بخدماته حيث كان يعمل أمينا للشرطة في جوازات ميناء السويس لسنوات طويلة ثم تم ترقيته الي ضابط والتحق بقوات تأمين الطرق. وقال أحمد جمال نجل الشهيد الملازم أول جمال حامد أن والده كان دائما يطالبهم بالعمل من أجل الوطن وسعي دائما لتربيتنا أفضل تربية وسنواصل ما كان يسعي اليه لرؤية أبنائه في الافضل دائما. وكشف محمد سمير أحد سكان منطقة المستقبل أنه بعد سماع دوي الانفجار في مبني قوات تأمين الطرق رأي الشهيد غارقاً في دمائه وكانت آخر كلماته اقبضوا علي الإرهابيين أولاً قبل أن يهربوا بدرجاتهم البخارية.