سيطرت حالة من الغضب علي أبناء محافظة الشرقية بعد استشهاد ستة من خير أجناد الأرض في عملية إرهابية وصفوها بالقذرة والجبانة وأكدوا أن مرتكبيها لا ينتمون لأي دين ولا يعرفون الله. وطالبوا رجال القوات المسلحة والشرطة بالقصاص لدماء الشهداء لتطهير البلاد من شر خلق الله. في قرية الديدامون مركز فاقوس شيع أبناء القرية والقري المجاورة في جنازة شعبية مهيبة جثمان الشهيد الرائد هشام محمد السيد بعد أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الشبراوي وردد المشيعون هتافات من جماعة الإخوان الإرهابية منها: الشعب يريد إعدام الإخوان. قالت كريمة محمد خالة الشهيد منهم لله جماعة الإخوان الإرهابية التي تريد حرق الوطن لكن الله لن يمكنهم لأنهم علي باطل وجماعة شيطان مفسدون في الأرض ولن تخيف أعمالهم الجبانة أبناء الوطن وتزيدهم اصراراً علي تخليص البلاد منهم لحماية الوطن وترابه نحن في حالة حزن علي فراق أعز الناس وكان الله في عون زوجته التي في حالة نفسية سيئة لقد ترك الشهيد ولدين معتز "عام" وعمرو "شهران". قالت زوجة الشهيد حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي قتلوه وربنا ينتقم منهم زي ما يتموا أطفالنا. قالت والدته ابني عريس الليلة وأنا احتسبه عند الله من الشهداء وأطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقصاص العاجل من اللي قتلوه لتبرد نار قلبي. أما في قرية منية المكرم مركز فاقوس مسقط رأس الشهيد الملازم أول أحمد محمد صلاح بلال فلم يختلف المشهد عن الديدامون حيث خرج شباب القرية غاضبين ورددوا الهتافات ضد الإخوان. قال محمد بلال مدرس إعدادي والد الشهيد تم تأجيل تشييع جنازة ابني الي الظهر لعدم وصول الجثمان بسبب اجراءات إدارية وتحليلات الحامض النووي. لافتاً الي أن ابنه كان يتمني الشهادة من أجل الوطن وأن نجله بعد حصوله علي بكالوريوس الهندسة تم تجنيده ضابط قبل عام وأنه أصر علي زواجه قبل انهاء خدمته العسكرية لأنه كان يشعر بقرب الشهادة. وبكي الأب قائلاً: إن الإرهاب اغتال ابنه البكر وأول فرحته.