أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن ما لمسه من روح معنوية عالية وإصرار وعزيمة في عيون مصابي الشرطة الذين زارهم الليلة الماضية في مستشفي الشرطة يؤكد إصرار هؤلاء الرجال وزملائهم علي الاستمرار في حماية المواطنين وأمن الوطن ورسالة قوية لكل من تسول له نفسه أن يحاول المساس بأمن واستقرار البلاد. وأن تمني المصابون الشفاء العاجل للعودة للوقوف إلي جوار زملائهم في الميادين لتأمينها من عناصر الشر والإرهاب تدعو كل من يسمعها إلي معرفة قدر الوطن في قلوب هؤلاء المخلصين من أبناء مصر. كان وزير الداخلية قد توجه الليلة الماضية إلي مستشفي الشرطة لزيارة المصابين في المواجهات الأخيرة لتأمين البلاد من الداعين لإحراقها وتدمير بنيتها التحتية في احتفال الشعب بالذكري الرابعة ل 25 يناير. وأشاد الوزير بما لمسه من تمتع المصابين بروح معنوية عالية وعزيمة تؤكد إصرارهم علي حماية الوطن والمواطنين. استمع اللواء إبراهيم إلي المصابين وما يقدم لهم من رعاية طبية والتقي الفرق الطبية المشرفة علي علاجهم. وشدد علي ضرورة تقديم أفضل سبل الرعاية الصحية لهم سواء في مستشفيات الشرطة أو خارجها إذا تطلب الأمر ذلك. وأكد أن زيارته لمصابي الشرطة تقدير واحترام لتضحياتهم من أجل الوطن ومواجهة الجريمة والإرهاب وتحقيق رسالة الأمن. من جانبهم أكد المصابون أنهم يتطلعون إلي الشفاء العاجل حتي يعودوا إلي الصفوف لاستكمال مسيرة العطاء الوطني وأن تضحياتهم لا تساوي شيئاً لما يلقونه من تقدير واحترام من أبناء الشعب المصري الأصيل الذي يقدر تضحياتهم. وأن هذا الشعب يستحق التضحية بالنفس حتي يعود للشارع المصري الأمن والاستقرار. علي جانب آخر أكد مصدر أمني مسئول أن الأجهزة الأمنية ستواصل استنفارها والتواجد في الشارع المصري بكثافة لإجهاض كل محاولات عناصر الجماعة الارهابية الذين يريدون تدمير البلاد. وأن دعواتهم التي وجهوها لعناصرهم للاحتشاد اليوم تم رصدها وأماكن التجمع وسيكون هناك انتشار مكثف في محيط تلك الأماكن ولن يسمح نهائياً لأحد باختراق القانون أو الاعتداء علي حريات المواطنين أو العودة للوراء في إقامة اعتصامات أو غير ذلك من الصور الإجرامية التي يغازل بها بقايا عناصر الإخوان في مصر التنظيم الدولي من أجل الحصول علي المزيد من الأموال حتي ولو كان ذلك علي حساب المغرر بهم من الشباب بدعوات كاذبة وكذا تعريض حياة الأبرياء للخطر والقتل أحياناً حتي يتاجروا بدمائهم. قال المصدر الأمني إن هناك تنسيقاً كاملاً بين جميع قطاعات الوزارة لمتابعة الحالة الأمنية سواء في أجهزة الأمن الوطني والأمن العام والبحث الجنائي والنجدة والمرور حتي الوصول إلي رجال الانتشار السريع والأمن المركزي والعمليات الخاصة واستنفار كامل لرجال الحماية المدنية الذين نجحوا خلال الأيام الماضية من تفكيك أكثر من 35 عبوة تفجيرية بدائية وفحص أكثر من 80 بلاغاً سلبياً ويتعاملون بكل جدية مع أي معلومات تصلهم وهم يدركون تماماً أنهم يتعاملون مع الموت. أوضح المصدر أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وجه القيادات بالوزارة بالتواجد بين رجالهم في جميع المواقع والميادين والمناطق المهمة والحيوية. وأن تعليماته أكدت ضرورة تفعيل دور الشرطة النسائية في التعامل مع الأحداث التي تشهدها البلاد. قال المصدر إن هناك حالة من الاستنفار في شرطة النقل والمواصلات وقد نجحت القوات التي تعمل في قطاع شرطة النقل في إحباط العديد من محاولات الاعتداء علي وسائل النقل والمواصلات العامة والسكة الحديد والمترو. خاصة أنه قد تم تدعيم المحطات بوسائل التكنولوجيا لكشف المتفجرات والعبوات الصوتية خلال الأيام القليلة الماضية.