اظهرت الأحداث المؤسفة التي اعقبت الاحتفال بالذكري الرابعة لثورة 25 يناير غيابا كاملا لدور الأحزاب السياسية المتعددة الموجودة علي الساحة حيث لم يكن لها تأثير واضح في التوعية الاجتماعية بخطر الإرهاب الذي تتعرض له مصر في هذا الوقت. وتركوا القيادة الأمنية بمفردها تحاول السيطرة علي الوضع وانشغلوا بالاستعداد للانتخابات البرلمانية. قيادات الأحزاب اعترفت أن هناك بالفعل غيابا للدور الحزبي علي أرض الواقع. لا توجد برامج سياسية جادة في التعامل مع الأحداث وتوعية الشباب بخطر المرحلة القادمة. والبعض الآخر قال إن الأحزاب لن تستطيع القيام بدورها في ظل غياب البرلمان المصري. وفريق ثالث قال إن النظام الأسبق كان له دورتي تقزيم الدور الحزبي وعدم المساعدة في ظهوره علي أرض الواقع. * محمد عصمت السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية. قال: للأسف مازال هناك غياب للدور الفعال بالنسبة للأحزاب السياسية والأحزاب الآن مشغولة بالاستعداد للانتخابات البرلمانية ولكن عليها دور كبير في أن تتحمل مسئوليتها في نشر الوعي والتثقيف السياسي والمدني وبالأخص للشباب الذي لاحظنا أنهم في حالة غضب ويأس ويحتاجون إلي أن تتفاعل معهم القوي السياسية والمفكرون والمثقفون. اعترف أننا جميعا مقصرون في حقوق الشباب. ويجب أن نبذل مزيدا من الجهد ولا نترك المواجهة الأمنية فقط لرجال الشرطة لأننا نري ان هذه الأحداث تستنفد طاقات وموارد الدولة وندفع جميعا شعبا وحكومة ثمن هذا التردي في الأوضاع. * المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة قال لا يوجد دور للأحزاب السياسية شأنها شأن كل القوي الوطنية والمجتمع المدني. لذلك يجب أن تكون هناك دعوة لحوار وطني من القيادة السياسية لجميع القوي السياسية وكل جهة تعلم الدور المنوط بها وعليها ان تقوم به في الفترة الحالية والمستقبلية حتي لا تتعرض كل جهة للهجوم أو التشكيك في اهدافها. تساءل ماذا تفعل الأحزاب وهي زمام استعدادات للانتخابات البرلمانية القادمة وعملية تقسيم الدوائر التي شغلت وأربكت هذه الأحزاب ونحن علي علم بأن أغلب هذه الأحزاب حديثة التواجد السياسي علي أرض الواقع وتحتاج أن تثبت اقدامها ولا يمكن ان تفعل ذلك بدون أن تكون هناك مساندة قوية من الدولة والقيادة السياسية. طالب بأن يكون الحوار المجتمعي فيه رغبة مشتركة وجماعية في التعامل مع هذه القضية الحيوية من مفهوم أمني واقتصادي واجتماعي وسياسي. * شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار قال علي الأحزاب السياسية ان تقدم برامج وحلولا علي ارض الواقع وبالفعل حزب المصريين الأحرار قادر من خلال برنامجه الحزبي أن يقدم الدور الأمثل للشباب في جميع المجالات. وعقب الأحداث المؤسفة التي حدثت في منطقة المطرية خلال الاحتفال بذكري ثورة يناير تم توجيه الأعضاء بأمانة الحزب في منطقة المطرية بالقيام بعدد من المؤتمرات والفعاليات داخل المنطقة والتعامل مع سكان المنطقة وتوعيتهم بالدور الأنسب لهم في الفترة القادمة ويجب التصدي للعمليات الإرهابية التي تحاول العبث بمصر والحالة الأمنية. الأمر الاخر يقول شهاب إن هناك الكثير من الأحزاب لا تستطيع أن تقوم بدورها في ظل عدم وجود برلمان مصري ويجب ان تقوم الحكومة بدورها الأساسي في حفظ الأمن ولا نلقي بكل المسئولية علي الأحزاب أو القوي السياسية ومع ذلك الأحزاب علي استعداد للمساهمة في التوعية لجميع الشباب. * د. ياقوت عبدالفتاح المنسق العام للقوي الوطنية الثورية بالجامعات المصرية قال يجب أن يكون للأحزاب دور اساسي وتلتحم بالشعب تقوم بالتوعية بخطورة الإرهاب وهدفه لتعطيل استحقاقات خارطة الطريق وبالفعل هناك غياب للأحزاب. اضاف الحل الأمني وحده لا يكفي. ويجب أن يكون هناك تواصل فكري ومناقشة الفكر بالفكر وادراك المرحلة الخطيرة التي تمر بها البلاد. ولا يشترط أن يكون للحزب أعضاء بالبرلمان للسعي لحل مشاكل الناس والتواصل معهم لأن البرلمان القادم من أهم البرلمانات وله دور تشريعي ورقابي خطير من خلال تحول مواد الدستور لأهدافها علي أرض الواقع وتحقيق اهداف الثورة التي لم تتحقق حتي الآن. قال للأسف التجربة الحزبية ضعيفة جدا وبلاشك الأحزاب انشغلت بالانتخابات البرلمانية القادمة ولم تملأ الفراغ السياسي الذي استطاعت القوي الإرهابية الأخري أن تنجح فيه وان تتفاعل مع الجمهور وتقدم الخدمات للمواطن المصري البسيط. كما ان النظام الأسبق لم يقدم الفرصة للقيادات الحزبية ان تقدم نفسها وجردها من جميع حقوقها فكيف ستشعر بدورها في الوقت الحالي وإذا كنا نريد بناء حياة مستقرة يجب تقوية الأحزاب والتحامها بالشعب. * ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل قال: الأحزاب السياسية الموجودة منقسمة إلي قسمين منها من يخدم الحركة الوطنية المصرية. ومنها من يعمل وفق مساعي حزبية خاصة وأجندات خارجية ولها علاقات بدول أوروبية وأمريكية. اضاف ان الأحزاب الوطنية قامت بدورها الأساسي ودور التوعية واصدار بيانات عقب الأحداث المؤسفة في ذكري الاحتفال بثورة 25 يناير. وقدموا الدور علي أرض الواقع للشعب لكن الأحزاب الجديدة لا يمكن أن تجد لها دورا واضحا لاأنهم اقاموا الأحزاب بدون أي وعي سياسي أو برامج أو فكر 80% من هذه الأحزاب لا تعرف شيئا عن السياسة والأكثر أن بعضهم طالب بتأجيل الانتخابات البرلمانية كما أن مجلس النواب همش الأحزاب السياسية وأهتم فقط بالمرشح الفردي المستقل. * المستشار محمد مبارك الرشيد أمين عام الحزب العربي للعدل والمساواة قال: كحزب نشأ من رحم القبائل العربية لم ينضم أو يخرج في أي مظاهرات ضد النظام وتم التعبير عن الاحتفال بذكري ثورة 25 يناير من خلال احتفال نظمه المجلس القومي لشئون القبائل المصرية في كل المحافظات وأمانة الحزب علي مستوي محافظات الصعيد قدمت كل الدعم والتوعية للشباب. وألقي مبارك باللوم علي الأحزاب التي لها فقرات بالقاهرة وغيرها لأنها لم تقدم أي خدمات أو دور في التوعية الوطنية أو التوعية الاجتماعية للشباب وللأسف الأحزاب تلهث وراء الانضمام للقائمة الموحدة التي تعتبر ضد الدستور لأنه لابد أن تكون هناك عدة قوائم.