يصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم في زيارة تستمر ثلاثة أيام هي الأولي لإثيوبيا يشارك خلالها في أعمال الدورة ال 24 للقمة الأفريقية بدورتها ال 24 التي تبدأ غداً وتستمر يومين. من المقرر ان يعقد الرئيس السيسي سلسلة من اللقاءات المكثفة مع نظرائه من قادة الدول الأفريقية تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف حيال المسائل المطروحة علي جدول أعمال القمة الأفريقية التي تعقد هذا العام تحت شعار "2015 عام تمكين المرأة والنهوض بها نحو أجندة 2063" حيث يتواكب ذلك مع الاحتفال بالذكري الخامسة لعقد المرأة الأفريقية ويتزامن مع اطلاق قمة مالابو في عام 2014 لأجندة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا لل 50 عاماً المقبلة. ومن المنتظر أن تشهد القمة الأفريقية انتقال رئاسة اللجنة الأفريقية الرئاسية المعنية بتغير المناخ من رئيس تنزانيا إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقود مصر بذلك الموقف الأفريقي فيما يتعلق بقضية تغير المناخ التي أصبحت تحتل أولوية هامة علي الاجندة الدولية. يرأس الرئيس السيسي وفد مصر في أعمال الدورة الرابعة والعشرين للاتحاد الأفريقي وتعد تلك هي المرة الثانية علي التوالي التي يرأس السيسي خلالها وفد مصر في القمم الأفريقية بعد مشاركته في قمة مالابو التي عقدت في يونيو الماضي بغينيا بعد انتخابه رئيساً للبلاد. وتأتي أهمية القمة الأفريقية المقبلة كونها تعقد في عام حافل بالاحداث الاقليمية والدولية حيث سيتناول القادة والزعماء الأفارقة أكثر من محور هام أولها محور السلم والأمن بالقارة الأفريقية وحالة السلم والأمن بالقارة وتتناول قضايا ذات أهمية بالنسبة للأمن الاستراتيجي المصري في أفريقيا وعلي رأسها قضية جنوب السودان وقضية ليبيا ومالي وأفريقيا الوسطي والكونجو وهي جميعاً قضايا هامة للأمن القوي المصري. كما تشهدس القمة الأفريقية انتقال رئاسة اللجنة الأفريقية المعنية بتغير المناخ من رئيس تنزانيا إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقود مصر بذلك الموقف الأفريقي فيما يتعلق بقضية تغير المناخ التي اصبحت تحتل أولوية هامة علي الاجندة الدولية. وتنطلق القمة الأفريقية علي مستوي القادة في دورتها الرابعة والعشرين بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا وتستمر لمدة يومين بمشاركة أكثر من اربعين رئيس دولة وحكومة في مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي وسط ترقب واهتمام أفريقي كبيرين بعودة مصر بشكل فاعل للعب دورها الريادي في القارة الأفريقية سواء لمواجهة التحديات أو لرسم خريطة المستقبل. يشارك القادة الأفارقة في هذه القمة التي اتخذت لدورتها هذا العام موضوعاً رئيسياً عنوانه "2015 عام تمكين المرأة والتنمية نحو أجندة 2063 لأفريقيا" وتبدأ أعمال قمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية بجلسة تشاورية مغلقة حول مشروع جدول الأعمال وبرنامج العمل وتشكيل هيئة المكتب وذلك قبل التقاط صورة جماعية للقادة الأفارقة. يعقب ذلك عقد جلسة افتتاحية يعلن خلالها رئيس جمهورية موريتانيا رئيس الاتحاد الأفريقي محمد ولد عبدالعزيز عن بداية الدورة ويعقب ذلك عزف نشيد الاتحاد الأفريقي فالوقوف دقيقة حداداً علي روح الرئيس الزامبي السابق مايكل شلوفيا ساثا الذي توفي في التاسع والعشرين من أكتوبر .2014 وسيتم خلال الجلسة الافتتاحية أيضاً تدشين قاعة نيلسون مانديلا من قبل رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي ويعقب ذلك كلمة تلقيها رئيسة المفوضية الأفريقية نكوسازانا دولاميني زوما يتبعها كلمات كل من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويعقب ذلك ترحيب رئيس الاتحاد الأفريقي برؤساء الدول والحكومات المنتخبين حديثاً ويقدمهم إلي المؤتمر وذلك قبل انتخاب رئيس الاتحاد الأفريقي الجديد وأعضاء هيئة المكتب وأعضاء لجنة الصياغة فإعلان نتائج الانتخابات من قبل عميد السلك الدبلوماسي الأفريقي ثم يلقي الرئيس الجديد للاتحاد كلمة ويتم الإعلان عن اطلاق "2015 عام تمكين المرأة والتنمية نحو أجندة 2063 لأفريقيا" ثم نهاية مراسم الافتتاح. أكد هايلي ماريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا ان الإرهاب ظاهرة عالمية وعلي المجتمع الدولي كافة مواجهته مشيراً إلي ان مكافحة مصر للإرهاب من أهم البنود المطروحة علي أجندة دول العالم خاصة وان العالم بأسره يسعي للقضاء عليه. قال ديسالين - في مقابلة خاصة أجراها مع الإعلامي عبداللطيف المناوي علي قناة "التحرير" الفضائية إن مواجهة مصر للإرهاب تعيد الاستقرار والرفاهية الاقتصادية للمنطقة بأكملها مطالباً الشعب المصري بضرورة الوقوف إلي جانب الحكومة في محاربة الإرهاب. واعتبر رئيس وزراء إثيوبيا ان الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصية غير عادية وهو يمتاز بالاخلاص لبلاده موضحاً انه يخدم بلاده كما انا أخدم إثيوبيا وان العلاقات مع مصر مبنية علي الثقة والمنفعة المتبادلة. وحول العلاقات الاثيوبية المصرية قال ديسالين ان تقاربا حدث في العلاقات المصرية - الاثيوبية منذ وصول الرئيس السيسي للسلطة وهي روح إيجابية لافتاً إلي انه يجب ان يعلم الجميع ان مصر وإثيوبيا اما تسبحان سوياً أو تغرقان. وأوضح ان العلاقات اثيوبيا مع مصر كانت متوترة إبان حكم الإخوان والحديث الذي اذيع عبر التليفزيون بعمليات تخريب في أثيوبيا ولم يكن ذلك فقط أيام الإخوان وإنما كان أيام نظام مبارك لافتاً إلي ان التهديد بالاستراتيجية العسكرية كان خاطئاً.