كشف محللون عسكريون في تليفزيون اسرائيل النقاب عن قنوات خلفية بين تل أبيب وبيروت. طلبت خلالها إسرائيل من المخابرات الروسية ايصال رسائل تهدئة لحزب الله وعدم الانجرار لحرب قاسية بين الطرفين. وفي استوديو الجمعة في القناة العاشرة الاسرائيلية الذي يقدمه المحلل العسكري في القناة بن دافيد. قال المحللون إن اسرائيل تستغل موسكو وعلاقاتها الطيبة بالعرب من اجل ايصال رسائل في القنوات الخلفية مفادها أن اسرائيل لا تريد حربا مع حزب الله. وأن عملية الاغتيال في القنيطرة كانت دفاعا عن النفس وليس اشهارا للحرب علي حزب الله. وتناول اربعة محللين عسكريين النقاش في القناة حول ما يحدث وتفنيد الرواية الاسرائيلية. وتوصلوا الي نتيجة أن إسرائيل "منافقة" وتتحدث بوجهين. فمن جهة تسرب اخبارا الي وكالات الانباء الاجنبية أنها لم تقصد ولم تعلم بوجود جنرال ايراني في القافلة. ومن جهة ثانية تقوم بالتسريب للمراسلين العسكريين الاسرائيليين والصحافة الاسرائيلية أن الاستخبارات العسكرية ونتانياهو وموشيه يعلون وافيف كوخافي كانوا يعرفون أن هناك جنرالاً ايرانياً في القافلة. وحول مضمون الرسالة التي حملتها المخابرات الروسية لحزب الله قالوا: إن اسرائيل مستعدة أن تتفهم ردا ضد دوريات عسكرية أو جنود اسرائيليين علي الحدود ولكنها لن تستوعب ابدا استهداف مستوطنات اليهود أو المدنيين الاسرائيليين وأنها سترد بكل قوة علي حزب الله. علي حد قولهم. قال المحللون إن اسرائيل قامت بتسريب رسائل لايران مفادها أنها لا تغتال جنرالات ايرانيين. ولكن هذه رسالة مزدوجة فقد سبق واحتدمت الاغتيالات بين الاسرائيليين والايرانيين وأن هناك حرباً حقيقية في هذا المجال بين اسرائيل وايران. وأن اسرائيل كانت تعرف من هو الهدف الذي اغتالته.