أعلنت مصادر إسرائيلية أن الجيش الاسرائيلي نشر بطارية لمنظومة "القبة الحديدية" الصاروخية الخاصة باعتراض الصواريخ قصيرة المدي في المنطقة الشمالية بالقرب من الحدود اللبنانية. ويأتي نشر القبة الحديدية بعد نشر الجيش الإسرائيلي منظومة رادار "أورن أدير" الخاصة بمنظومة "حيتس" المضادة للصواريخ. في سياق الاستعداد للتعامل مع أي رد فعل من حزب الله اللبناني علي خلفية غارة إسرائيلية علي محافظة القنيطرة السورية أدت إلي مقتل عناصر وقادة من حزب الله بالإضافة إلي مصرع قائد بازر بالحرس الثوري الإيراني. كانت إيران أكدت في وقت سابق مقتل قائد عسكري بارز في تلك الغارة. وقال الحرس الثوري في بيان نشر علي موقعه الإلكتروني إن عدداً من مقاتلي وقوات المقاومة مع الجنرال محمد علي الله دادي تعرضوا لهجوم بمروحيات النظام الصهيوني أثناء تفقدهم منطقة القنيطرة. هذا الجنرال الشجاع وعناصر آخرون من حزب الله استشهدوا. وفقاً لتعبير البيان. وقبل ذلك. قال مصدر مقرب من حزب الله. إن 6 إيرانيين لقوا حتفهم في الغارة الإسرائيلية قرب القنيطرة في هضبة الجولان.. وأضاف المصدر أن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ستة عسكريين إيرانيين. بينهم قياديون. بالإضافة إلي العناصر الستة في حزب الله. مشيراً إلي أن الجميع كانوا ضمن موكب من ثلاث سيارات عندما تم استهدافهم. وأضاف أن هؤلاء كانوا يقومون بتفقد ميداني لبلدة مزرعة الأمل في القنيطرة الواقعة علي مقربة من الخط الفاصل بين الجزأين السوري. والذي تحتله إسرائيل في هضبة الجولان. عندما تعرضوا لقصف صاروخي من مروحيات العدو الصهيوني. من جهته. تساءل موقع "المونيتور" الأمريكي المختص بشئون الشرق الأوسط عن الكيفية التي سيرد بها تنظيم حزب الله اللبناني علي الهجوم الأخير التي شنته إسرائيل علي الجولان المحتلة. وأسفر عن مصرع 6 من عناصر التنظيم فضلا عن قيادي بالحرس الثوري الإيراني. وأوضح تقرير نشره الموقع أن ذلك الحادث هيمن علي المشهد السياسي الحالي في لبنان. وأثار التساؤلات حول التداعيات المحتملة لتلك الغارة الإسرائيلية ورد فعل حزب الله عليها. كما أعرب كثيرون عن قلقهم حيال رد انتقامي من التنظيم أو تصعيد عسكري علي الحدود بين لبنان وإسرائيل. علي الرغم من أنه لم يلجأ إلي ذلك في السنوات الأخيرة. ونوه التقرير عن أن حزب الله لن يخرج برد فعل فوري علي ما حدث لمقاتليه داخل سوريا. بل سيتمهل وسيعلن أن له حق الرد علي "العدو الإسرائيلي" والانتقام لشهداءه في الوقت والمكان الذي يراهما مناسبين. ولن يلجأ أيضا إلي تدخل عسكري مباشر للرد علي تلك الغارة. في ضوء التجارب السابقة بين الجانبين. وأضاف التقرير أن التنظيم سينأي بنفسه عن التصعيد العسكري علي الجبهة الجنوبية ولن يقوم بأي عمليات قصف. وسيلجأ بدلا من ذلك لمناورات أمنية مثل ضرب أهداف نوعية يعتقد التنظيم أنها تتناسب مع الخسائر التي تكبدها.