يتعجب البعض من اعلان الراقصة سما المصري نيتها الترشح للبرلمان القادم عن دائرة الأزبكية.. ويبدي البعض الآخر دهشته في اتخاذ "سما" لقرارها بعد احياء حفل خيري راقص في هولندا التي وصفتها باحدي بلاد الحريات الأوروبية وأنها تريد أن تدخل الحريات لمصر.. ويعرب البعض الثالث عن صدمته من قول "سما" أن لديها برنامجاً قوياً يهدف إلي مساعدة المرأة المصرية في الحصول علي حقوقها كاملة والحريات التي ضاعت منها وعلي رأسها عدم مساواتها بالرجل الذي حصل علي كل حقوقه..!!! بصراحة.. لا أري أي وجه للتعجب والدهشة والصدمة.. وليس معني صراحتي هذه أنني اؤيد سما أو "اطبل" دعاية لها أو أنني من مريديها أو مجاذيبها.. لكن الحدوتة غير هذا. لماذا تركزون علي الراقصة سما المصري فقط ولم تتعجبوا وتندهشوا وتُصدموا من كل ما يجري الآن علي ساحة الاستعداد للانتخابات البرلمانية؟؟.. لماذا تسخرون من ترشيح راقصة وتقولون في استهزاء إن الحريات التي تسعي لتحقيقها هي أن تعلم النساء الرقص في الوقت الذي لم نسمع لكم صوتاً ولو خافتاً والميديا والمواقع وبعض الصحف الخاصة تطبل وتزمر لنجيب ساويرس الذي سيطر عليها إعلانيا لتكون ظهيراً له في اكتساح البرلمان وتشكيل الحكومة.. أي حكم مصر؟؟.. ولماذا أنتم صامتون أمام عودة الوجوه القديمة إلي الساحة من جديد أمثال أحمد عز وشاهيناز النجار وسحر طلعت مصطفي وغيرهم؟؟.. ولماذا تتعامون عن التسريبات الإخوانية المقصودة من أن التنظيم الدولي سيدفع بمرشحين هم خلايا نائمة لايعرف عنها أحد شيئاً..؟؟!!! إذا كانت وجوه نظامين أسقطهما الشعب نظام متهم كثير ممن ينتمون إليه بالفساد المالي والسياسي ونظام آخر متهم بالخيانة العظمي للوطن إذا كانوا لهم حق الترشح وفق الدستور.. ألا يكون من حق الراقصة سما المصري أيضاً نفس الحق وفق ذات الدستور مادامت صحيفة الحالة الجنائية لأي منهم تخلو من أية موانع قانونية للترشح..؟؟!!! وبصراحة أشد.. فإنني لن اتعجب أو اندهش أو اصدم إذا اعلنت سما المصري في برنامجها الانتخابي أن "الرقص من حقوق الإنسان"..!!! لأن "كل المشتاقين" في هذا الزمان الرديء أصبح كل منهم يرقص بطريقته زاعماً أن "رقصه" من أجل المواطن وحقوقه.. أي حقوق الإنسان.. علي الأقل فإن سما ترقص بدون "نقاب" فهي أصلاً راقصة وتلك مهنتها وبالتالي فإنها صريحة وصادقة مع نفسها ومع الناس.. أما غيرها فقد خلعوا برقع الحياء وارتدوا نقاب المال والوجاهة الاجتماعية والمصالح..!!! أنا ضدهم جميعاً وبلا استثناء.. انه برلمان مصر يا سادة.. والكلمة في الآخر للشعب. فوق التراب .. تراب قالت رابعة العدوية: فليتك تحلو والحياة مريرة.. وليتك ترضي والأنام غضاب. وليت الذي بيني وبينك عامر.. وبيني وبين العالمين خراب. إذا صح منك الود فالكل هين.. وكل الذي فوق التراب تراب.