شهد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة احتفال أكاديمية ناصر العسكرية العليا بتخريج الدورات "34" من كلية الحرب العليا و"40" دفاع وطني والدورة الاستراتيجية الافريقية رقم "121" ودورة التأهيل لقيادة التشكيلات رقم "12" ودورة الإعداد المبكر للضباط المتميزين رقم "18" والتي ضمت دارسين من 18 دولة عربية وافريقية وهي الأردن والسعودية والكويت وسلطنة عمان والسودان وليبيا والإمارات والبحرين وسوريا وفلسطين وباكستان ونيجيريا وأوغندا ومالي وبوركينا فاسو وكينيا والكاميرون ورواندا بالاضافة إلي مصر. بدأت مراسم الاحتفال بعرض فيلم تسجيلي لنشأة أكاديمية ناصر العسكرية العليا وتطور دورها في إعداد وتأهيل أجيال من قادة وضباط القوات المسلحة والعاملين المدنيين لشغل الوظائف العليا بالدولة بالاضافة لتأهيل الوافدين من الدول الشقيقة والصديقة الذي وصل عددهم إلي 1193 دارسا من أكثر من 60 دولة وتطور العملية التعليمية داخل الأكاديمية بما يضمن نقل وتبادل الخبرات وتطوير البحوث العلمية في كافة التخصصات لدعم القوات المسلحة ومتطلبات الأمن القومي والمزج بين المناهج العلمية لكليتي الحرب العليا والدفاع الوطني ومركز الدراسات الاستراتيجية لتحقيق التكامل في بناء القائد الشامل وتبادل الفكر والمعلومات وتوحيد المفهوم لديهم تجاه مختلف القضايا والموضوعات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لتكامل مفهوم الأمن القومي الشامل لدي الدارسين. عقب إعلان نتيجة الدورات قام المشير طنطاوي بتقليد أوائل الخريجين من الضباط المصريين والوافدين من الدول الشقيقة والصديقة والمدنيين نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية وشهادات التقدير لتفوقهم وتفانيهم في أداء مهامهم وتكريم أسرة أحد الدارسين المتميزين والذي لبي نداء ربه خلال دراسته بالأكاديمية. ألقي أحد الدارسين المصريين كلمة أكد فيها أن رجال القوات المسلحة هم جزء من شعب مصر الأصيل يشعرون بالعزة والفخر للدور الذي يقومون به في الحفاظ علي أمن الوطن ووحدته وسلامة أراضيه وانهم بعد تسليحهم بالعلم والثقافة والمعرفة التي اكتسبوها داخل الأكاديمية أصبحوا قادرين علي تطوير أدائهم لمسئولياتهم ومهامهم المستقبلية داخل القوات المسلحة والمجتمع المدني. أضاف اننا نفخر ونعتز بالتخرج من هذا الصرح العلمي العظيم والذي يعتبر منارة العلم الاستراتيجي في قواتنا المسلحة والذي يسعي إليه كل من يرغب في تحصيل العلم الرفيع لما لهذا الصرح من مكانة متميزة إقليميا ودوليا حيث يضم بين جنباته نخبة من الأساتذة الأجلاء الذين قاموا بنقل الخبرة للدارسين. قال انني وزملائي الخريجين سنتحمل الأمانة التي طوقت أعناقنا للدفاع عن الوطن ومقدساته ولسوف نندفع في شرايين قواتنا المسلحة مدعمين بالعلم والمعرفة وأن تكون مصر الغالية هي غايتنا. فكر الشعوب العظيمة تعرف انه بمقدار الآمال تكون الأعمال وبقدر المخاطر تكون التضحيات فتقدموا فنحن معكم وبكم نتحمل أماناتنا نقدم أرواحنا طائعين في سبيل العزة والكرامة لوطننا الغالي ضاربين المثل والقدوة في التضحية والفداء ونسأل الله أن يحقق آمال الوطن فينا وفيكم وهدانا جميعا سواء السبيل من أجل عزة واستقرار مصرنا الغالية. وأعرب أحد الدارسين الوافدين في كلمته عن شكره وأمانته لما تلقاه من رعاية واهتمام داخل الأكاديمية التي تعد أحد الروافد التي أمدت الدول العربية والافريقية بنخبة من الكفاءات العسكرية التي تؤدي مهامها بنجاح في خدمة أوطانها وتعزيز قدراتها العسكرية وترسيخ دعائم التعاون والعلاقات العسكرية المشتركة بين جميع الدول انطلاقا من مكانة مصر ودورها الإقليمي المتميز. أشار إلي أن أكاديمية ناصر العسكرية هي صرح شامخ لما تحتويه من علوم سياسية واستراتيجية والفكر العسكري المتطور وخبرة القادة التي نقلت إلينا باحترافية متناهية اقترنت بحكمة رجال مخلصين من أبناء هذا البلد الذين بذلوا الجهد في تذليل الصعاب أمام دارسي الأكاديمية وأداروا اشرافا علي تنفيذ المراحل الدراسية والفعاليات. ثم ألقي اللواء أ.ح فهمي أحمد رفعت مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا كلمة أكد فيها الحرص علي استخدام أحدث الوسائل والتقنيات واستغلال الطاقات والإمكانيات لتشجيع الأنشطة والدراسات البحثية والارتقاء بالمستوي العلمي والعملي للدارسين بمشاركة نخبة منتقاة من أعضاء هيئة التدريس من العسكريين والمدنيين لتظل الأكاديمية منارة للعلم ومصدر إلهام للمفكرين والباحثين محليا وإقليميا ودوليا. وأضاف ان أكاديمية ناصر العسكرية العليا تواصل عطاءها المتجدد عاما بعد عام وتقوم بأداء رسالتها علي الوجه الأكمل وحتي يتسني لها القيام بهذا الدور فقد وضعت نصب أعينها استمرار التطوير الشامل للأكاديمية في كافة المجالات. وفي هذا الإطار فقد قامت باستغلال كافة ما لديها من طاقات وإمكانيات للارتقاء بالمستوي العلمي والعملي للدارسين خاصة في مجالي توسيع دائرة الفكر ونقل الخبرة كمحورين أساسيين لاستمرار النهوض بالمنظومة التعليمية بشكل متكامل. أشار إلي أنه ما كان ليتحقق ذلك دون هذا الجهد المخلص الذي بذلته هذه النخبة المتميزة من أعضاء هيئة التدريس وبالمعاونة الصادقة والمساهمة الفعالة التي قدمتها كوكبة مختارة من رجالات الدولة البارزين وأساتذة الجامعات والخبراء الاستراتيجيين بالمراكز البحثية المتخصصة والذين نشرف بحضورهم بيننا اليوم مما كان له أكبر الأثر في نقل الخبرة للدارسين وإعمال الفكر وتوسيع دائرته وإثراء منهجنا العلمي خير إثراء.