مع بداية عام 2015 بدأ العديد من مخرجي ومؤلفي الاعمال الدرامية الاعداد لمسلسلاتهم التي سيخوضون بها السباق الدرامي خلال العام الجديد. وبعيدا عن قصص الاعمال الفنية التي تم الاعلان عنها بشكل رسمي أو تلك التي لا تزال طي الكتمان فإن الجمهور يظل هو كلمة السر في نجاح أي عمل. "المساء" استطلعت آراء جمهور المشاهدين في رؤيتهم لدراما 2015 أملاً في أن يأخذ بها صناع دراما العام الجديد. * سامية عثمان "طبيبة" قالت: أتمني في عام 2015 ان تختفي الألفاظ البذيئة من المسلسلات. فنحن نفاجأ كل عام بانحدار وتدني لغة الحوار في المسلسلات لدرجة كبيرة. والحقيقة أنني اتعجب من عدم وجود رقابة واعية قادرة علي تحسين الذوق العام للمجتمع من خلال حذف الألفاظ التي تؤذي اسماعنا. أتمني أيضا ان تركز الدراما في العام الجديد علي مشاكل الشباب الحقيقية وكذلك صغار السن. فهم فئات مهملة في الدراما رغم اهميتهم في بناء واستقرار الوطن. * اتفقت معها سهير محمد مهندسة وقالت للأسف المسلسلات تنقل صورة سيئة ونماذج لشخصيات لا يمكن أن يستفيد منها المشاهد في شيء. بل علي العكس يقلد الاطفال وصغار السن ألفاظا وحركات لتلك الشخصيات بدون وعي. وأتمني ان يشهد العام الجديد طفرة حقيقية في مضمون وقصص المسلسلات الدرامية التي تدخل كل منزل وفي أي وقت. وأن يكون هناك اهتمام اكثر بالمسلسلات الدينية الرائعة التي كانت تقدم قديما وتعتمد علي اظهار وسطية الاسلام وسماحته. وكذلك نتمني من القائمين علي المسلسلات التاريخية مراعاة الدقة وكتابة الاحداث بأمانة بعيدا عن التحريف الذي شاهدناه في بعض المسلسلات مؤخرا. * ناهد إبراهيم مهندسة قالت: مسلسلات العام الجديد لابد ان تحمل معها طموحات الشعب الذي يتطلع للأفضل بحيث تبرز أهم المشروعات التنموية الحالية. كأن تتحدث عن مشروع قناة السويس وتنقل قصصا واقعية عن كفاح شباب يعمل ويكافح وليس قصص شباب يتجه للبلطجة والعنف معلقا فشله علي شماعة المجتمع. وأتمني ايضا ان تهتم بعض الاعمال بالاطفال وتقدم لهم قيم الانتماء وحب الوطن . * سامي الجعفري موظف قال: للأسف الدراما في تدهور مستمر. فرغم التكنولوجيا والتقدم في مستوي التصوير والاخراج وغيرها إلا ان العصر الاساسي للدراما وهو القصة والحوار في ضعف واضح. وأتمني خلال العام الجديد ان تحدث طفرة ايضا علي مستوي القصص المقدمة. فنحن نفتقد كثيرا قصص الراحل محمد صفاء عامر "الضوء الشارد" و"ذئاب الجبل" وروائع اسامة أنور عكاشة في "ليالي الحلمية". والمسلسلات الدينية البسيطة التي تصل للصغير قبل الكبير. وأرجو من أي كاتب ان يراعي ضميره فيما سيقدمه للجمهور الذي يضم أطفالاً وشبابا ولا يقول انا أنقل الواقع. فالكاتب يقول هذه الجملة والشباب يقول نحن نتعلم من التليفزيون ونري كبار النجوم يقولون ما نقوله حتي أصبحنا ندور في حلقة مفرغة تنتج اجيالا عديمة الثقافة والوعي. * مصطفي رياض أعمال حرة قال: "مسلسلات الايام دي مفيهاش اتقان" زمان كانت الاسر والجيران تلتف حول شاشة التليفزيون لمتابعة واحد يذاع مرة واحدة علي قناة واحدة. ولكننا اليوم نري عشرات المسلسلات علي عشرات القنوات عدة مرات دون ان يلفت انتباهنا اي منها. لان ما نراه بها "تهريج" ولا يمت للواقع بصلة. وأتمني من القائمين علي التليفزيون الذي يدخل كل بيت ان يراعوا الله في الشباب والآباء والمجتمع . * يوسف أحمد موظف قال: أتمني تقديم مسلسلات دينية واجتماعية واقعية بعيدا عن مشاهد البلطجة التي نفرنا منها خاصة العامين الماضيين. وأطالب الكتاب خاصة بانتقاء الاحداث التي سيقومون بعرضها علي الشاشة حتي لا نصدم بمشاهد ضد الاعراف والدين كما حدث في العام الماضي عندما فوجئنا في أحد المسلسلات بمشهد احراق ابن لابيه. فأي دين ومجتمع وعقل يتقبل هذا كما أتمني ألا يصبح شهر رمضان بروحانياته وفضائله ساحة للمنافسة الدرامية وان يهتم صناع الدراما باختيار أوقات أخري لعرض أعمالهم بعيدا عن رمضان. * دينا الشامي ربة منزل قالت: اتمني ان نجد ولو مسلسلا واحدا يعالج قضايا الشباب الحقيقية ويلقي الضوء عليها ويقدم لها حلولا صريحة وعاجلة كمشاكل البحث عن عمل والارتباط والزواج وغيرها من المشاكل. بعيدا عن القصور الفارهة والسيارات الفخمة التي لا نعرف سببا واحدا لاظهارها بتلك الصورة المبالغ فيها بالمسلسلات والتي لا تمت لواقع المشاهد البسيط بأي صلة. * محمد امبابي محام لطالما يقول المؤلفون ان الدراما هي تجسيد للواقع وأتمني أن يحكي واقع هذا العام قصصا حقيقية عن مشروعات التنمية الاحالية وكيفية مساهمة الشباب فيها وتجسيد نماذج حقيقية من العاملين في تلك المشروعات والتركيز عليهم في سياق درامي وانساني يجذب المشاهد ويشعره بقيم الانتماء للوطن بدلا من الصور السلبية التي تقدم دائما في الدراما وتدفع المشاهد للاحباط . * يتفق معه محمد عبدالحليم بالمعاش قال: نريد مسلسلا واقعيا يؤرخ لثورتي يناير ويونيه ويرصد بدقة ومصداقية نتائجهما وانجازاتهما والمرحلة المستقبلية التي تعيشها مصر حاليا والمشروعات الاقتصادية والتنموية الحالية التي تدفعنا للعمل والبناء من أجل استقرار الوطن خاصة مشروع قناة السويس. * لم تختلف نادية عبدالكريم ونفيسة أبوالعينين موظفتان عن الآراء السابقة وقالتا نحتاج دراما تضع الشباب علي الطريق الصحيح في كل شئ وتعزز مفاهيم الانتماء وحب الوطن والاخلاقيات العامة لأن الجيل الحالي للأسف يفتقد الكثير من تلك المفاهيم .