"البحر الفرعوني" هو المسمي لبحيرة كبيرة في محافظة المنوفية تبلغ مساحتها 2500 فدان وتطل عليها 50 قرية.. تحولت بفعل "الإهمال الرسمي" من مصدر للخير لأكثر من 7 آلاف صياد إلي بؤرة للتلوث والأمراض. مؤخراً.. تم اعتماد مبلغ 20 ميلون جنيه لإعادة الحياة إلي البحر الفرعوني.. لكن المشروع الحيوي مازال متعثراً.أكد د.دياب محمد الصعيدي أستاذ تغذية الأسماك والاستزراع السمكي بكلية الزراعة بجامعة المنوفية أحد أعضاء فريق العمل لتطوير البحر الفرعوني: إن هناك انخفاضاً كبيرآً وبشكل ملحوظ في إنتاجية البحر الفرعوني من الأسماك في السنوات الأخيرة يصل لنحو 0.5 1.9 كيلو جرام فدان سنوياً مما يعني أن الإنتاج السنوي للبحر من الأسماك يقدر بحوالي 3 أطنان في الفترة من عام 2000 حتي 2009 إلي جانب أن التركيب النوعي للأسماك بالبحر اختلف في السنوات الأخيرة حيث انقرضت بعض الأنواع واصبح السائد حالياً بالمصايد هي أسماك البلطي والقراميط. وطالب بزيادة الإنتاج السمكي في البحر وإمداده بنوعية أسماك جديدة خالية من التلوث. اشار إلي أن تنمية البحر يجب أن تتم من خلال ثلاثة محاور وأن تكلفة التطهير وتعميق ورفع منسوب المياه بالبحر تتكلف حوالي 6.9 مليون جنيه. تضمن منع التلوث تنمية الثروة السمكية الطبيعية بالبحر عن طريق القاء زريعة الأسماك والتي تعادل 11 مليون وحدة سنوياً من أسماك المبروك بأنواعه والبلطي والبوري والطوبارة في استزراع مختلط بتكلفة 2.1 مليون جنيه مما يعود بإنتاج يقدر بحوالي 4400 طن من الأسماك سنوياً أي ما يعادل دخلاً سنوياً قدرة 35.2 مليون جنيه سنوياً واتاحة فرص عمل حقيقية لنحو 7 آلاف صياد بخلاف الأعمال الخدمية الاخري من التسويق والتصنيع واستخدام الأقفاص السمكية العائمة بتصنيع 465 قفصاً بمساحة 90 متراً مكعباً بمعدل قفص واحد لكل صاحب رخصة صيد أي بموازنة اجمالية 6 ملايين جنيه وتكلفة تشيغل 12.1 مليون جنيه لدورتين سنوياً الأمر الذي يحقق إنتاجاً يعادل 20.4 مليون جنيه سنوياً ودخلاً شهرياً للصياد واسرته بقدر بنحو 1923 جنيهاً. بينما قال المحافظ د.أحمد شيرين فوزي إنه تم اعتماد 20 مليون جنيه لإنهاء أعمال تطهير وتجريف البحر الفرعوني خلال العام الحالي علي مرحلتين هما: إزالة منابع التلوث والاختناقات عند الكباري. والمرحلة الثانية تتمثل في تطهير البحر بالكامل. وقرر تنفيذ 10 آبار ارتوازية علي جانبي البحر لزيادة مياهه ومعالجة ماسورة الروبة التي تصب في نهايته والحد من التلوث الناتج من الصرف الصحي مشيراً إلي أنه تم تطهير بحر منوف من الحشائش وورد النيل وإنهاء 50% من أعمال التجريف بالبحر. أوضح أن المحافظة تعاقدت مع جامعة المنوفية لتنمية مشروع البحر الذي يوفر حوالي 15 ألف فرصة عمل للشباب من خلال دراسة جدوي وتشكيل فريق عمل من 8 أساتذة بكلية الزراعة لافتاً إلي أنه تم مؤخراً دفع العمل نحو استكمال مشروع تطوير وتطهير البحر الفرعوني بدق 12 بئرا جديدة لتوفير المياه الصالحة لاستزراع الثروة السمكية لخدمة 3000 صياد بتكلفة قدرها 10 ملايين جنيه.