الزيارة التي يقوم بها اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي للصين ستساهم في زيادة الدفء في العلاقات بين البلدين وبالتالي زيادة حجم التبادل التجاري الذي نتمني أن ينشط في جانبنا حتي يقترب من التوازن!! الشعب المصري لا ينسي للصين أنها أول دولة تعترف بثورة 23 يوليو ووقوفها إلي جانب بلاده.. وفي المقابل لا تنسي الصين أن مصر بوابتها لافريقيا وأوروبا!! من هنا فإنني أطالب بتفعيل مقترح أن يكون التعاون مع الصين ثلاثياً وليس ثنائياً.. بمعني أن نشارك مع الصين في كل مشروعاتها بالقارة الافريقية بالمشاركة في عدد العمالة أو بأي وسيلة أخري!! أعتقد أننا إذا نجحنا في إقناع الصين بذلك سنقترب جداً من الأشقاء الأفارقة وتزداد العلاقات بما فيه صالح الأطراف الثلاثة!! ولا أظن أن الصين سترفض ولا الأشقاء الأفارقة سيرفضون.. وتبقي فقط الرغبة المصرية الجادة في طرح الموضوع.. مع دراسة نوعية المساهمات التي يمكن أن نقدمها سواء للصين أو للأشقاء!! لابد لمصر أن تتعمق داخل افريقيا.. وتنظر إلي خلفها - كما قلنا - ويكفي نظرة للأمام تجاه أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية.. فالنظر لهما لم يجلب لنا سوي "معونات" لا تقدم ولا تؤخر.. أما اتجاهنا نحو افريقيا سيفيد مصر وافريقيا معاً لأننا سنكون شركاء.. ولن نكون أبداً محتلين نحصل علي الخير ونتركهم في صراعات لا طائل منها سوي بيع الأسلحة المكدسة داخل مخازن أوروبا وأمريكا!! وأخيراً فإنني أتصور إذا تبنت الحكومة هذا التوجه سيكون فاتحة خير لنا ولافريقيا وللصين ايضا.. ولن يكلفنا شيئاً بل قد يساعد كثيراً في تحسين اقتصادنا واقتصاد افريقيا.. ويفتح الباب أيضا أمام الصين للتقدم نحو أن تكون أقوي اقتصاد في العالم.. والأيام ستثبت صحة وجهة نظري.. المهم أن نبدأ!!