أجلت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاته محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و50 من قيادات وأعضاء الجماعة في القضية المعروفة إعلاميا ب "غرفة عمليات رابعة" لجلسة 5 يناير المقبل لمناقشة اللجنة الفنية المكونة من اتحاد الإذاعة والتليفزيون واطلاع الدفاع علي التقرير الذي أعدته اللجنة. عقدت المحكمة جلستها وسط إجراءات أمنية مشددة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاته وعضوية كل من المستشارين سامي زين الدين وإيهاب المنوفي وسكرتارية أحمد صبحي وبدأت بايداع المتهمين قفص الاتهام وظلوا رافعين شارة رابعة بدأت الجلسة بقيام اللجنة الفنية المشكلة بقرار سابق من المحكمة لفحص الاحراز المصورة بالقضية بتقديم تقريرها إلي هيئة المحكمة التي صرحت لهيئة الدفاع بالاطلاع عليه. دفعت هيئة الدفاع بعدم صلاحية هيئة المحكمة للفصل في الدعوي استنادا إلي ان رئيس المحكمة أفصح عن عقيدته ورأيه تجاه المتهمين والاتهامات المسندة اليهم في صفحة منسوبة له علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مطالبا بندب لجنة فنية لفحص تلك الصفحة للتيقن من صحة نسبتها له من عدمه داعيا المحكمة إلي التنحي من تلقاء نفسها عن نظر الدعوي. أضاف الدفاع ان رئيس المحكمة أدلي بحوارات صحفية ومداخلات تليفزيونية وصف خلالها جماعة الإخوان بانها جماعة إرهابية وانه تعرض لتهديدات بالقتل واعتبر الدفاع ان هناك "خصومة" بين رئيس المحكمة وبين المتهمين كان من شأنها تكوين عقيدة المحكمة مسبقا تجاههم وهو ما يستجوب عدم استمرار رئيس الدائرة في نظر القضية إلا ان القاضي اجابه بانه لن يتنحي عن نظر القضية. طالب الدفاع من المحكمة بمنح الدفاع أجلا واسعا للاستعداد لابداء المرافعات في القضية والاطلاع علي تقرير اللجنة الفنية التي شكلت لفحص الاحراز. من جانب آخر أكد المتهم فتحي إبراهيم انه لم يتم عرضه علي الطب الشرعي واجراء جراحة له طبقا لقرار المحكمة فأكدت النيابة انها خاطبت مصلحة السجون بالقرارات. استمعت المحكمة إلي مرافعة النيابة العامة حيث طالبت ممثل النيابة العامة إلي المحكمة بتوقيع أقصي عقوبة مقررة قانونا علي المتهمين جميعا مؤكدا ارتكابهم لكافة الاتهامات المسندة اليهم. قال ممثل النيابة ان المتهم محمد بديع اتخذ المسجد مقرا لاجتماعات ليدنسه واجتمع بنائبه محمود غزلان لنشر الفوضي في البلاد واحراقها وحرق الاقسام وسرقة ما بها من اسلحة وذخائر وتنظيم مسيرات مسلحة لبث الرعب بين الناس وقطع الطرق وترويج اشاعات ضد مصر واصفا جماعة الإخوان ب "الجماعة الغادرة" التي انغمست في زينة الحياة الدنيا متهافتين عليها مرتمين في احضان الإرهاب بهدف تقسيم الدولة المصرية إلي شطرين متناحرين.