بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي أول زيارة رسمية لبكين يبحث خلالها مع الرئيس الصيني "شي جين بينغ" ورئيس الوزراء "لي كه تشيانغ" دعم العلاقات الثنائية وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر. كان الرئيس قد غادر القاهرة الليلة الماضية في زيارة للصين تستغرق عدة أيام. من المقرر أن تشهد زيارة الرئيس السيسي التوقيع علي 25 اتفاقية تعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والنقل والكهرباء والسكك الحديدية والطرق والفضاء وغيرها من المجالات. كما يعقد الرئيس لقاءين مع ممثلي القطاع الخاص الصيني.. الأول مع رؤساء أكبر 20 مجموعة اقتصادية صينية تعمل في مجالات السياحة والزراعة والتكنولوجيا والبنية التحتية والبترول والاتصالات.. واللقاء الثاني مع ممثلي 100 شركة كبري بهدف دعم الاستثمارات الصينية بمصر. أكدت د. نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي أن المشروعات التي سيتم الاتفاق علي إقامتها مع الجانب الصيني في مصر ستكون إما بنظام ال "بي.أو.تي" أو في هيئة استثمار مباشر يمول من بنوك صينية بقروض ميسرة تتناسب مع الشروط المصرية. أشارت إلي أنه سيتم التوقيع علي اتفاقية منحة صينية ب 25 مليون دولار لمصر وهي منحة سنوية بدأت الصين إعطاءها لمصر منذ عامين.. موضحة أنه حسب الاتفاقات فإن المجالات التي تستخدم فيها هذه المنحة غالبًا ما تكون متعلقة بتمويل دراسات مشروعات. كشفت عن أنه ولأول مرة ستكون هناك اتفاقات تتضمن صيغة تعاون ثلاثي بين مصر والصين والإمارات.. مشيرة إلي أن هذا النوع من التعاون الثلاثي. والذي سيكون بين الحكومة المصرية من جهة وتحالف إماراتي صيني من جهة أخري يعتبر صيغة جديدة في التعامل بين مصر والصين. قالت إنه ستكون هناك استثمارات مشتركة في مجال الطيران مع شركات صينية. كما أنه ستكون هناك اتفاقات تعمل علي زيادة أعداد السائحين الصينيين إلي مصر. وحول وجود أي شروط بيئية في الاتفاقيات التي ستوقع مع الجانب الصيني.. قالت "الأهواني" إن كل المشروعات التي تنفذ في مصر سواء كانت مصرية أو أجنبية يجب أن يكون لها دراسة تقييم للأثر البيئي. ويجب أن تكون حاصلة علي موافقة من وزارة البيئة.. مؤكدة أن القوانين المصرية فيها ما يكفي لمعاقبة أي مشروع أو شركة تعمل بطريقة فيها تهديد للبيئة. أضافت أن مصر تهدف حاليًا إلي إقامة علاقات قوية سياسيا واقتصاديا مع الصين التي تعتبر أكبر دولة تحقق نموا اقتصاديا مذهلا في العالم ومن أكبر الدول التي تمتلك استثمارات ضخمة في دول العالم وهو ما يجب الاستفادة منه. أعربت الأهواني عن أملها في عدم وجود عراقيل من جانب الصين لتصدير العديد من المنتجات منها الزراعية والغذائية طازجة أو معلبة نظرا للتعداد السكاني الكبير بالصين. قالت إن مصر تسعي أيضا لاستقبال عدد أكبر من السياح الصينيين حيث يصل حجم تصدير الصين للسياحة نحو 120 مليون سائح سنويا.. مشيرة إلي أن مصر ستقوم بتذليل جميع العوائق أمام السياح الصينيين. صرح د. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة بأن مصر تسعي بقوة للاستفادة من التجربة الصينية في استخدام الفحم لتشغيل محطات الكهرباء بعد أن حققت الصين طفرة كبيرة في هذا المجال ونجحت في تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين والكبريت. قال المهندس هاني ضاحي وزير النقل إنه "سيتم توقيع اتفاقية إنشاء القطار فائق السرعة الذي يربط بين الإسكندرية وأسوان وإنشاء خط "سكك حديدية مكهرب" يربط بين مدينة السلام وبلبيس ومدينة السويس. فضلا عن اتفاقية منح الصين مصر قرضا طويل الأجل لدعم وإنشاء هذه المشروعات بخبرات صينية".