لم تعد الأقلام والكتب والكشاكيل وحدها أدوات الدراسة التي يحملها الطلاب بل انضمت إليها قرن الغزال والمطاوي. بل وصلت في الآونة الأخيرة حمل الطلاب للأسلحة النارية والبيضاء حيث شهدت العديد من المدارس بالمحافظة حوادث عنف بين الطلاب. فكانت مدرسة الصنايع الميكانيكية ذات مره مسرحاً لاستخدام جميع انواع الأسلحة النارية والبيضاء بينها ومدرسة السياحة الفندقية تدخلت أجهزة الأمن لفض مشاجرة بين الطلاب وهم يحملون الأسلحة البيضاء. وما رأيناه خلف أسوار المدارس ناقوس خطر يهدد العملية التعليمية بل يهدد البيت والأسرةفما يحدث خلف المدرسة شيء يدعو إلي الكتابة لكن ليس كل اسوار المدارس بسوهاج يحدث فيها هذا.. "المساء" قررت أن تقترب فيما يحدث خلف أسوار بعض المدارس؟ وعلي من تقع المسئولية ولمن نوجه اللوم؟ وأين دور المؤسسات؟ فعسي أن نخرج بالدواء أو أن نجد الحلول بعد أن تقدمنا بالداء.. أول خطواتنا كانت في مدارس الكوثر رأينا طلاب إحدي المدارس في مشاجرة مع بعضهم يكاد لا تعرف ماذا يحدث وهل هذه مدرسة فعلاً؟ ولا تعرف من يضرب من ؟ ومن هؤلاءحقائبهم في كل مكان! ملابسهم ممزقة! كتبهم مبعثرة يحملون المطاوي وعندما سألنا عن هؤلاء عرفنا أنهم من احدي مدارس الكوثر الفنية. انتقلنا إلي مدينة سوهاج وقفنا أمام المدرسة الثانوية الزخرفية فترة نشاهد الطلاب خلف أسوارها. رأينا العجب وسمعنا اشياء فطالب يقول لزميله إيه رأيك في الفيلم "اللي شفناه علي الانترنت" يرد عليه" أنا سهرت لحد الساعة الرابعة صباحاً".. علي جانب آخر يشتبك طالب مع آخر بسبب مباراة الأمس.. فيما طالب آخر يقول لزميله "ياعم سبيك من المدارس يفيد بأيه التعليم.. يعني شايف التعيينات علي ودنه ما الكل نايم تعالي ندخل النت نشوف"!!. مشاجرة اخري حدثت بين عدد من الطلاب ولولا تدخل البعض لحدثت كارثة.. يدق جرس المدرسة ليدخل الطلاب إلا عدد منهم ينتظر الانتهاء من تدخين سيجارتهم.. ذهبنا إلي احدي مدارس البنات بسوهاج خلف اسوارها تحدث اشياء لكن خفيفة بالنسبة لمدارس الأولاد. لكن في احدي المدارس وامام اسوارها صوت عدد من البنات فإحدي الطالبات تقول لزميلتها إيه رأيك في المدرس الجديد؟ الجديد.. ترد عليها "كويس بس معقد جداً" وطالبة اخري تتحدث بطريقة غير لائقة؟ بينما طالبة اخري وقفت تنظر إلي شاب يقف علي الجانب الآخر ونظرات الاعجاب والابتسامات بينهما ويودعها علي أمل اللقاء بعد المدرسة. كثرة طالبات المدرسة تجعل الشباب يعاكسهن بصورة ملفتة للنظر فوجدنا سيارة شرطة خلف سور المدرسة وتسألنا متي نري اليوم الذي نري فيه الطالبات بدون حماية من الشرطة بسبب معاكسة الشباب. انتقلنا إلي احدي مدارس الثانوية العامة بمنطقة حي غرب فيها نوع من الالتزام لكنه لا يخلو من بعض المشاكسات بين الطلاب. رجعنا إلي مدرسة تجارية بقلب مدينة سوهاج خلف سورها كأنك في سوق من شدة الازدحام ولاحظنا معاكسة البعض للطالبات. وايضا جلوس بعض طلاب المدرسة علي مقهي بجوار المدرسة يدخنون الشيشة!!. أما مدرسة الثانوية الزراعية بجرجا فتشهد احياناً خارج سورها تجمهر عدد من طلابها وحدوث حالة من الشد والجذب بينهم بسبب وبدون سبب والتعليم آخر ما يهتم به الطلاب!!!.