مدينة رشيد التي دحر أهلها الانجليز في التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1807 وتم اختيار هذا التاريخ من كل عام ليكون العيد القومي لمحافظة البحيرة ذكري انتصار أهالي مدينة رشيد علي حملة "فريزر" قائد جيش الانجليز في الحملة الاستعمارية التي أرادت بها بريطانيا أن تسيطر علي وادي النيل لتأمين الطريق إلي الهند ورغم أهمية المدينة إلا أن أهلها مازالوا يعانون من سوء أحوالها حيث تحاصرها المشاكل والأزمات التي تشتد يوماً بعد يوم مما جعل الحياة صعبة ومريرة ومنها مشكلة رغيف الخبز. والإشغالات التي أصابت المدينة أمام المساجد والمنازل الأثرية. يقول طارق بلال عضو مجلس إدارة نادي رشيد إنه علي الرغم من تكرار زيارة وزير الآثار ومحافظ البحيرة إلي المدينة التاريخية والإعلان عن مشاريع من هنا وهناك ووعود بالقيام بإدراج المدينة التاريخية علي خريطة السياحة العالمية إلا أنها تصريحات للاستهلاك الإعلامي. أضاف طارق عشم الله من أهالي المدينة أن الخبز المدعوم يفتقد للعدالة في التوزيع ويهرب للمزارع السمكية فضلاً عن الإشغالات داخل المدينة أمام المساجد والمنازل الأثرية فعلي الرغم من تعيين شرطة مرافق مؤخراً داخل المدينة إلا أن وضع الإشغالات كما هو في ظل عدم رضا المواطنين عن البدائل المطروحة لنقل تلك الإشغالات وصرف الملايين علي تلك البدائل ناهيك عن السدة الشتوية التي يتسبب عنها مشكلة تلوث مياه الشرب وعدم تدخل المسئولين رغم معرفتهم بمواعيدها. طالب الخبير السياحي السيد العاصي. بإقامة احتفالات البحيرة بعيدها القومي سنوياً بمدينة رشيد للاحتفال بذكري هزيمة حملة فريزر الانجليزية علي يد أهالي رشيد يتم الاحتفال به بدمنهور ونسيان رشيد مدينة البطولة وحرمان أهلها بالاحتفال بهذا اليوم الذي ضحي أهلها بكل عزيز وغال فيه. أضاف أن تلك الاحتفالية تشهدها مدينة دمنهور فقط. رغم أن مدينة رشيد بها آثار وبيوت أثرية تحكي ذلك الحدث وطالب بسرعة الانتهاء من أعمال تطوير مسجد زغلول الأثري الذي انطلقت من مأذنته صيحة الجهاد لكفاح شعب رشيد ضد الانجليز.. وتحاصره مياه الصرف الصحي. أكد محمد الصيرة السكرتير العام لمحافظة البحيرة أنه سيتم الانتهاء من كل الأعمال الإنشائية الخاصة بتطوير مسجد زغلول الأثري وافتتاحه في سبتمبر 2015. تزامناً مع احتفالات المحافظة بالعيد القومي. مشيراً إلي أن أعمال تطوير مسجد زغلول الأثري بالمدينة تجري بتكلفة إجمالية 35 مليون جنيه وينقسم إلي جزءين. الجزء الغربي تم الانتهاء من 80% من أعمال الترميم به وبدء العمل في الجزء الشرقي بإحلال التربة وعمل "خوازيق". لاستكمال المسجد بالكامل والعودة به إلي سابق عهده كمنارة للعلم مثل الأزهر الشريف بالقاهرة. أضاف أن أعمال التطوير التي تتم علي أرض مدينة رشيد وإعدادها إلي جانب أعمال ترميم وتطوير الآثار ستجعلها قبلة للسائحين المصريين والعرب والأجانب. لاحتواء المدينة علي ثلث الآثار الإسلامية الموجودة بمصر والمتمثلة في المنازل والمساجد الأثرية. بالإضافة إلي قلعة قايتباي التي اكتشف بها حجر رشيد مفتاح أقدم حضارة عرفتها الإنسانية والموقع الفريد للمدينة. حيث يلتقي نهر النيل بالبحر الأبيض المتوسط في لوحة جمالية فريدة.