تتعرض مشيخة الأزهر وإمامها الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب لحملة شديدة مؤداها أن كبار العاملين معه وبعض مستشاريه ينتمون إلي جماعة الاخوان. وأنه يغض الطرف عنهم ويضعهم في موقف الصدارة رغم أن الشعور السائد لدي الشعب المصري الآن ينطوي علي كراهية شديدة لهذه الجماعة خاصة بعد قيام بعض أتباعها وبعض المتعاونين معها بأعمال استحلوا خلالها دم المسلمين علي غير سند من شرع الله. تساءلت صحيفة "اليوم السابع" علي موقعها الإلكتروني قائلة: كيف خرج الشعب المصري عن بكرة أبيه في ثورة 30 يونيو ليزيح جماعة الاخوان من الحكم ويزيل كل أثر خلفته. في حين أن شيخ الأزهر يتمسك ويحتفظ بقادتها في مطبخ صنع القرار بالمشيخة. وهي المنارة التي نتباهي بها أمام الأمم.. وكأنه يرفع راية التحدي لكل المصريين! وعددت الصحيفة علي موقعها الالكتروني بعض الأسماء والتي يحتفظ بها شيخ الأزهر المتعلقه بتمسكه بالإخوان. ومنهم عباس شومان ومحمد عمارة وحسن الشافعي ومحمد عبدالسلام. لكن الصحيفة أضافت إلي هؤلاء أيضا شخصا يدعي الدكتور محمد السليماني. وهو شخص أجنبي يحمل قائمة طويلة من الجنسيات المختلفة وجوازات السفر العديدة ليكون مستشاراً له أيضاً!! وقالت إننا لا نعرف لهذا الشخص جنسية محددة.. هل هو ألباني.. أم مغربي. أم إيطالي. أم إسباني؟! واكدت أن الحقيقة لا يوجد شخص واحد داخل الأزهر يعرف علي وجه اليقين جنسية الرجل.. لكن الجميع يعلم القاصي منهم والداني إلي حد اليقين. العلاقة القوية التي كانت تربطه بالدكتور محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد الدكتور محمد مرسي.. وكان ضيفاً شبه يومي في قصر الاتحادية أيام حكم الرئيس السابق الدكتور مرسي. وهنا نتساءل كما ذكرت الصحيفة في التصاق هذا الرجل الأجنبي الذي يدعي الدكتور محمد السليماني بمكتب شيخ الأزهر؟! وما مدي صحة أن الرجل قريب جدا من أعضاء وقيادات التنظيم الدولي للاخوان. ومن ثم فإن الأزهر بهذه العلاقة يكون في قبضة هذا التنظيم داخلياً وخارجياً!! هذه الاتهامات الموجهة إلي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب تدعونا إلي أن نطالبه بضرورة إصدار بيان عاجل عن مدي صحتها.. وهل الأزهر مسير الآن بتعليمات من الجماعة داخلياً وخارجياً. وهي المتحكم في شئونه؟! لن ننسي أن الأزهر بشيخه وإمامه قد تعرض لمعاملة لم تكن كريمة علي وجه الاطلاق إبان حكم الرئيس السابق الدكتور مرسي. وكلنا نذكر كيف دعي الامام الأكبر الي حفل أقيم بجامعة القاهرة وعندما توجه اليها لم يجد له كرسيا يجلس عليه فآثر الانسحاب بهدوء.. وكأنهم كانوا يريدون بذلك أن يتقدم الرجل باستقالته لأن وضعه القانوني علي ما اعتقد لا ينتهي إلا بالوفاة أو بتقديم هذه الاستقالة. من هنا نطالب الامام الأكبر بوضع النقاط علي الحروف للرد علي هذه الاتهامات وتوضيح الحقيقة كاملة للرأي العام.