حضرت إلي الجريدة سيدة في العقد السادس من عمرها حفر الحزن والكفاح أثارهما علي وجهها المنهك.. روت محنتها بكلمات كلها رضا وصبر قالت.. أحمد الله الذي اختارني لابتلاء وأعانني علي تحمله رغم صعوبته حيث جاء في اثنين من أولادي الخمسة وهما الكبيران حسن وعلي حيث يعانيان ضمورا بالمخ ونوبات صرع كبري تعاونت وزوجي علي علاجهما ورعايتهما حتي عرف المرض طريق زوجي ليظل طريح الفراش 13 سنة حتي رحل وهو يدعو لي لوقوفي بجواره طوال فترة مرضه حيث خرجت للعمل وأعانني الله علي التوفيق بينه وبين رعايته وولدي المعاقين. واصلت المشوار مع أولادي حتي تزوجت البنتان وكان كل أملي أن يمهلني القدر حتي أصل بابني الصغير إلي بر الأمان حيث مازال يدرس بالمرحلة الثانوية ويحافظ علي تفوقه كل عام رغم صعوبة الحياة التي نعيشها خاصة بعد ان تمكن مني المرض. أصبت بتليف بالكبد نتيجة فيروس C نشط وأخذت مضاعفاته تلاحقني حتي توقفت عن العمل تماماً وأصبح كل دخلنا معاش الضمان 360 جنيها لا تكفي سداد إيجار الشقة التي نقيم فيها. إن كل أملي في الحياة أن ينهي ابني الصغير دراسته ليواصل المشوار مع شقيقيه الكبيرين الذي بلغ أحدهما 37 سنة والثاني في الثامنة والعشرين ومازالا في حاجة إلي رعاية كاملة فهل أجد من يساعدني؟