افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي. أحدث ميناء للركاب ومحطة دولية للعبارات وسفن الكروز السياحية ليضيف عنصراً مهماً للبنية الأساسية السياحية لمدينة الغردقة كمركز دولي لسياحة الكروز الدولية. رافق الرئيس كل من المهندس إبراهيم محلب. رئيس مجلس الوزراء. والمهندس هاني ضاحي. وزير النقل. وعدد من السادة الوزراء ومسئولي ميناء الغردقة البحري. صرح السفير علاء يوسف. المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. بأن الرئيس القي كلمة استهلها بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاز مشروعي تطوير مطار وميناء الغردقة. كما أكد الرئيس ضرورة إبراز جدوي المشروعات التنموية التي يتم إنجازها وأهدافها وتكلفتها الإجمالية. موضحاً أن العديد من المشروعات التنموية التي يتم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالإشراف عليها. تقوم الشركات المدنية بتنفيذ الجانب الأكبر منها من خلال معداتها ومهندسيها و عمالها من المدنيين. بما يصب في صالح مكافحة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب. تطرق الرئيس إلي الإعلان عن تأسيس شركة "أيادي" للمشروعات الصغيرة والمتوسطة برأسمال ضخم. وأعرب الرئيس عن اهتمامه بضرورة توافر كل العناصر الأساسية لأي مشروع قبل وضع حجر الأساس له. من حيث الدراسات الفنية والمالية. ووصول كل المعدات اللازمة للتنفيذ إلي موقع المشروع. و ذلك علي غرار ما تم اتباعه في مشروع حفر قناة السويس الجديدة. موضحاً أنه سيتم اتباع الأمر ذاته مع مشروع إنشاء المركز اللوجيستي العالمي لتخزين وتداول وتجارة الحبوب بميناء دمياط. أضاف الرئيس أن الدولة تتحرك بالتوازي علي عدة محاور. حيث يجري العمل علي استبدال الشون القديمة لتخزين الحبوب بمنظومة من الشون الحديثة والمتطورة التي سيتم ربطها إلكترونياً بوزارة التموين والتجارة الداخلية. كما سيتم الانتهاء من بناء عدد من هذه الشون بحلول أبريل 2015 قبل موسم حصاد محصول القمح للعام القادم. وذلك لتقليل الفاقد من الحبوب والحفاظ علي جودتها. استعرض الرئيس الجهود الجارية علي صعيد مشروع استصلاح المليون فدان منوهاً إلي الحاجة لحفر ما يتراوح ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف بئر. وهو الأمر الذي يستلزم استيراد معدات للحفر لتغطية حفر هذا العدد الضخم من الآبار. أوضح الرئيس أن مشروع مدينة الأمل بالإسماعيلية سيعد نموذجاً استرشادياً سيتم تطبيقه علي مشروع المليون فدان. حيث سيكون مشروع المدينة متكاملاً ويضم إلي جانب الأراضي الزراعية المستصلحة. توفير المساكن والمرافق وكل الخدمات المتطورة. علي صعيد مواجهة أزمة الطاقة الكهربائية. أشار الرئيس إلي أنه جار استيراد محطات توليد كهربائية متنقلة وسابقة التجهيز. وتوفير الوقود اللازم لها. وذلك لمواجهة زيادة الأحمال في فصل الصيف المقبل. منوهاً إلي أن تكلفة استيراد هذه المحطات وتوفير الوقود اللازم لتشغيلها سيصلان إلي 40 مليار جنيه. أخذاً في الاعتبار جهود خفض موازنة الدولة من 350 إلي 250 مليار جنيه. أضاف الرئيس أن الدولة لن تنسي المواطن محدود الدخل والفئات الفقيرة. حيث يجري العمل حالياً علي توصيل خدمات الصرف الصحي إلي 750 قرية من القري الأكثر فقراً. وذلك جنباً إلي جنب مع مشروعات الإسكان المتعددة الجاري تنفيذها. ومن بينها بناء ما يناهز ربع مليون وحدة سكنية. وقرب وضع حجر الأساس لمدينتي الإسماعيلية الجديدة ورفح الجديدة. وإنشاء العديد من المزارع السمكية. في ختام كلمته. أكد الرئيس أن تحقيق الأمل وبناء المستقبل الواعد. لا يمكن تحقيقهما من خلال الكلمة. وإنما يتطلب عملاً جاداً دؤوباً وإرادة حقيقية واعية بالتحديات وسبل مواجهتها. منوهاً إلي أن العامين المقبلين سيشهدان تنفيذ العديد من المشروعات التنموية. كما وجه التحية لأهالي مدينة الغردقة لاستقبالهم الحافل له في شوارع المدينة.