يعاني أبناء السويس من الارتفاع المبالغ فيه من أسعار الأسماك التي أصبحت حقاً "تشوي" جيوب المواطنين وأصبح صعب المنال حصول المواطن محدود الدخل البسيط علي وجبة سمك لأسرته!! في حلقة أسماك السويس بمنطقة الأنصاري الأسماك علي كل شكل ولون ولكن فقط يجمعهم ارتفاع الثمن ويتراوح سعر الجمبري من 120 وحتي 250 جنيهاً والسوبيا 50 جنيهاً والشعور 70 جنيهاً والمرجان 60 جنيهاً والدنيس "مزارع" 75 جنيهاً والكاليماري 35 جنيهاً والحارت 30 جنيهاً واللوط 35 جنيهاً والبوري 25 جنيهاً والشبار 15 جنيهاً والسهلية 50 جنيهاً والربوني 60 جنيهاً. طالب أحمد أبو بكر "موظف" بعودة تخصيص حصة من الأسماك التي تخرج من ميناء الأتكة للصيد والتي تم وقفها بعد ثورة يناير من جانب التجار. أضاف أن هذه الحصة كانت تساهم بشكل كبير في تخفيض أسعار الأسماك وليس من المعقول أن يصل سعر 2 كيلو سمك إلي أكثر من 120 جنيهاً في يوم واحد لأسرة مرتب عائلها 1200 جنيه شهرياً علي أكثر تقدير. أضاف سمير عبدالصادق علي "نجار" أن المحافظة والحكومة بشكل عام تخلت عن دورها في حق المواطن البسيط في تناول الأسماك كوجبة أساسية مثل تخليها عن اللحوم التي زادت أسعارها إلي 80 جنيهاً للكيلو ولابد من ايجاد حل جذري لارتفاع أسعار الأسماك المبالغ فيه. وقال محمد محمود السيد "صياد" ليس للصيادين ذنب في ارتفاع أسعار الأسماك لأنهم أيضاً من معدومي الدخل وأن أصحاب المراكب والتجار هم المسئولين عن الزيادة ولابد من دعم الأسماك في السويس أو تخصيص نسبة كما كان سابقاً. من ناحيته قال محمد محمود شريك في مركب صيد أن أصحاب المراكب ليس لهم ذنب في ارتفاع الأسعار بسبب زيادة أسعار الوقود بالإضافة إلي أن البحر الأحمر وخليج السويس أصبح يعاني من قلة الأسماك واتجاه المراكب للصيد في المياه الدولية أو علي حدود الدول مثل اليمن والسعودية مما يعرضهم للخطر. طالبا بأن يقوم معهد علوم البحار ببحث زيادة الانتاجية في خليج السويس والبحر وأن تقوم السلطات البحرية باتخاذ اجراءات رادعة ضد الصيادين الذين يقومون بالصيد الجائر. وتوقع عبدالعليم السيد "صاحب مزرعة سمكية" انخفاض أسعار الأسماك بعد الإعلان عن إقامة مزارع سمكية في مشروع قناة السويس الجديدة. وقال إنه لابد من أن يكن هناك مزارع مخصصة لانتاج الجمبري لأنه مطلوب دائماً في المطاعم الكبري والفنادق ويزدهر بيعه في مواسم الكريسماس والأعياد. وقال محمد عبدالرازق "بائع بسوق أسماك الأنصاري" إنه يطالب أي مسئول في الدولة بالتواجد في سوق الأسماك ليري بعينه المواطن "الغلبان" وهو يجوب السوق لساعات بحثاً عن الأسماك الرخيصة ليذهب بها لأسرته.