تحولت معظم المساجد بالإسكندرية سواء التي تتضمن لدار مناسبات أو غيرها إلي قاعات أفراح مليئة بالضجيج والاختلاط والأغاني والمأكل والمشرب , انتهكت تلك الأفراح حرمة المساجد بسبب ما تتضمنه من تجاوزات لا تليق ببيوت الله.. كل ذلك يحدث يوميا علي مرأي ومسمع وكيل وزارة الاوقاف بالإسكندرية والذي لم يتخذ قرارا ضد أي إمام مسجد أو عامل بهذا الشأن.. وتراوحت أسعار إيجار القاعات بمسجد علي بن أبي طالب منار الإسلام وسيدي جابر الشيخ ب 410 جنيهات ومسجد المرسي أبو العباس وشعراوي وحاتم وسيدي بشر وفيصل 210 جنيهات ومسجد الملك والمتيم وعبد الرازق والنبي دانيال ب160 جنيها. رصدت "المساء" حالة المساجد وفي البداية يقول الشيخ محمد أبو الخير مدير إدارة أوقاف غرب من المفترض قانونا عدم إقامة أي أفراح إلا بالمساجد التي تحتوي علي دار مناسبات لعقد القران أو لإشهار عقد الزواج وأن تكون بعيدة عن أماكن الصلاة ,أما باقي المساجد التي لا يوجد بها ساحات لا يجوز إقامة أي أفراح بها حفاظا علي قدسيتها. أكد أن الإمام أو العامل الذي يحول المسجد لقاعة أفراح يكون قد ارتكب مخالفة قانونية ويجب إحالته للتحقيق فورا مشيرا إلي أنه قام بالتنبيه علي الأئمة بالإدارة بعدم استغلال المساجد إلا للعبادة فقط. يقول الشيخ حسن عبد البصير إمام مسجد إن المساجد المصرح إقامة أفراح بها معدودة بالإسكندرية والتي تتضمن قاعة مناسبات وأي إمام يقيم عقود قران داخل المسجد يكون ارتكب مخالفة قانونية نظرا لما تحتويه الأفراح من حالات هرج ومرج واختلاط وطالب بتشديد الرقابة علي المساجد التي تقيم عقود القران داخل المساجد. طالب الشيخ محمد حسن بإقامة الأفراح بعيدا عن المساجد لأن الأفراح تتضمن الاختلاط وإطلاق الأعيرة النارية ومأكل ومشرب وهو ما لا يليق بحرمة المساجد. يري الشيخ شريف حماد إمام مسجد التقوي بالعطارين أن المسجد مكان مقدس والأفراح تنتهك حرمته المساجد واستند إلي الحديث القدسي حيث قال النبي صلي الله عليه وسلم : قال الله تعالي "إن بيوتي في أرضي المساجد. وإن زواري فيها عمارها".. إذن من يزور المسجد يعتبر زائرا ويجب أن يراعي تلك الضوابط. يقول الشيخ محمد خليفة إمام مسجد إن المساجد المسموح بها إقامة قاعات أفراح بالمحافظة هي المرسي أبو العباس وسيدي جابر وسيدي بشر والقائد إبراهيم.. وإشار إلي أنه عندما كان إمام "مسجد الصيادين" بمنطقة الجمرك كانت ساحة المسجد تستغل كقاعة أفراح وتقدم بطلب إلي اللجنة العليا بالمديرية بضرورة إغلاق صالة الأفراح الملحقة بالمسجد لأنها تعوق الصلاة ورواد المسجد دائمو الشكوي من الاختلاط وانتهاك حرمته ولكنه فوجئ بقرار نقله لمسجد آخر. أضاف أن بعض المساجد وضعت لافتات مدون عليها "ينبه علي أهل الفرح والزفاف عدم إطلاق الصواريخ والشماريخ أمام المسجد بعد العقد وإلا تعرض العريس للغرامة وإلغاء العقد" وأكد أن مسئولي الأوقاف بالإسكندرية لم يحيلوا أي إمام مسجد أو عامل للشئون القانونية ممن يستغلون المساجد لعقد القران مما شجع الجميع علي إقامة الأفراح بها.