مشاكل كرة القدم بعد الهزائم الموجعة والمفجعة للمنتخب الوطني بقيادة شوقي غريب أربع مرات في تصفيات واحدة لبطولة كأس الأمم الأفريقية من نظيره السنغالي ذهاباً وعودة وكذلك من المنتخب التونسي يعد كارثة كروية بكل المقاييس لم تحدث من قبل في تاريخ اللعبة عندنا إلا هذه التصفيات المشئومة علي يد المدير الفني شوقي غريب وجهازه المعاون سواء كان علي المستوي الفني أو الإداري وهذا الفشل الذريع لا يتحمله شوقي غريب بمفرده ولكن المنظومة شركاء له كل علي حسب مسئوليته بصرف النظر عن أن مجلس إدارة الاتحاد قام بدوره علي أكمل وجه في مساندة غريب حتي اللحظة الأخيرة سواء كانت مادية أو معنوية وكان آخرها تصريحات الكابتن حسن فريد نائب رئيس الاتحاد المشرف علي المنتخب التي خرجت منه علي سبيل الدعم المعنوي قبل لقاء السنغال وهذا أمر طبيعي ولكن هناك البعض أخذها ضده وهذا أمر غير مقبول لأن لو أي واحد مكان فريد لقال هذا الكلام لتحفيز الجهاز الفني واللاعبين لتخطي عقبة السنغال ولكن الجهاز واللاعبين خذلوا الجميع وحدث ما لا يتوقعه أحد نظراً لحالة التفاؤل التي سادت الشعب المصري ولكن القارئ للأحداث والمتابع لمستويات المنتخبات الأفريقية خاصة السنغال كان يؤكد أن المباراة صعبة ولا تحتمل أي أخطاء فنية وهذا ما أكده لي رئيس الاتحاد جمال علام وأعضاء مجلس الإدارة لنعود للأزمة الأزلية في تاريخ كرة القدم وهي حصر كل المشاكل في إقالة الجهاز الفني والبحث عن البديل ولكن في الحقيقة أن هذا الموضوع لم يكن أساس المشكلة وإنما المشكلة الحقيقية أنه يجب علي مجلس إدارة الاتحاد أن يتعامل مع الأزمة الأزلية بتشكيل لجنة فنية من الخبراء المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة وما أكثرهم لوضع برنامج إعداد إصلاح الكرة المصرية بداية من الناشئين حتي الأول لنعود للريادة الأفريقية ولم يكن لهذه اللجنة أي دور في اختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات إلا إذا أخذ برأيهم من قبل المجلس حتي لا تتعارض الاختصاصات لأن مجلس الإدارة هو المسئول الأول والأخير عن تشكيل الأجهزة الفنية لكل المنتخبات ولا يستطيع محاسبته بشكل رسمي إلا أعضاء الجمعية العمومية وعلي الإعلام بمختلف أنواعه أن يقدم الرؤية كاملة أمام الجميع للاستفادة منه لأن الجميع من خلال خبرته أصبحوا خبراء.