أكد منير فخري عبدالنور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة أن مصر تمتلك كافة المزايا الاستثمارية التي تؤهلها لتكون قاعدة انطلاق نحو العالمية من خلال إدارة سياسية واعية تدرك أهمية مصر علي خريطة الاقتصاد العالمي وحكومة جادة وقادرة علي اتخاذ القرارات الصعبة لتهيئة المناخ العام المناسب لجذب الاستثمار وإصلاح الخلل في الهيكل الاقتصادي المصري ومجتمع أعمال متنوع لديه القدرة علي المنافسة في الأسواق المحلية والأجنبية. وأشار إلي أن الحكومة لديها إصرار كبير علي استكمال خطط الإصلاح الاقتصادي وحل مشاكل المستثمرين وإزالة كافة العقبات التي تقف حائلا أمام تدفق الاستثمارات إلي السوق المصري. جاء ذلك خلال ترؤس الوزير للاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري - السعودي المشترك بحضور أعضاء الجانبين من مصر والسعودية وبمشاركة الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية وذلك علي هامش انعقاد المؤتمر السادس عشر لمجتمع الأعمال والمستثمرين العرب والذي ينظمه اتحاد الغرف التجارية المصرية. ووجه عبدالنور الدعوة إلي رجال الأعمال والمستثمرين والمواطنين السعوديين لزيارة مصر والتمتع بمعالمها السياحية والاستثمار داخل السوق المصري والتعرف علي ما يحدث من تطور وتغيير حقيقي داخل مصر علي كافة المستويات. مؤكدا الحاجة الملحة خلال هذه المرحلة لاكتساب ثقة الأصدقاء والمستثمرين والأسواق المالية. وقال الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية ان العلاقات المصرية -السعودية أصبحت تتجه نحو التحالف الاستراتيجي بين البلدين القائم علي التنسيق والتكامل. ومن جانبه أكد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ان رجال القطاع الخاص بالبلدين عليهم مهمة كبيرة وهي تحقيق حلم التكامل العربي المشترك . وأكد الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية ان هناك تفاؤلا وثقة كبيرة من نجاح منظومة الاستثمار الذي تطرحها وتنفذها مصر حاليا. ومن جانبه أوضح عبدالحميد أبوموسي رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري - السعودي المشترك ان هذا الاجتماع يمثل خطوة هامة نحو توسيع وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين حيث يمثل القطاع الخاص الذراع الأساسية لتحقيق هذا الهدف مؤكدا علي ضرورة تحسين البنية التحتية للأنشطة الاقتصادية والبيئة التشريعية بهدف تيسير انسياب وتدفق التجارة والاستثمارات المشتركة بين مصر والسعودية. وأبدي عبدالله الدحلان عضو مجلس الأعمال المصري السعودي رغبته في ضخ 100 مليون دولار للاستثمار في مجال التعليم من خلال إنشاء جامعة ومؤسسات تعليمية متطورة علي أحدث النظم العالمية بمنطقة قناة السويس. فيما اقترح عبدالمحسن الحكير ان تصبح مصر عاصمة السياحة العربية خلال الفترة القادمة وأبدي استعداده علي قيام مراكز التسوق الخاصة بشركاته في الرياض والدمام وجدة علي تنفيذ برامج للتسوق السياحي لمصر داخل المملكة بالاضافة إلي المساهمة في انشاء مراكز للسياحة العلاجية داخل مصر خلال الفترة القادمة.