تمثل وسائل النقل الداخلي سواء بين القري والمراكز أو داخل المدن صداعا مزمنا في رأس المواطن القنائي لايري منها الا الاستغلال والمهانة والانفلات الاخلاقي والعربات المتهالكة والحوادث الكثيرة والزحام الشديد ولكنه في كل الاحوال مضطر لاستقلال هذه السيارات والتعامل مع السائقين والتباعين مهما بلغت درجة انفلاتهم الاخلاقي والمهني..ويقول احمد عبدالفتاح موظف بالمطاحن رغم التقدم الهائل في وسائل المواصلات وتطورها الا اننا حتي الان نستقل سيارات غير ادمية يطلق عليها سيارات الكبوت التي هي في الاصل سيارة لنقل المواشي والبضائع تم تركيب الواح من الخشب الصاج عليها وتغطية صندوق السيارة وتحويلها الي سيارة اجرة لنقل الركاب بين القري والمراكز وللاسف الشديد فانها الوسيلة الاولي لنقل اكثر من 300 الف مواطن بين مدن وقري مراكز قنا وقفط وقوص ودشنا ورغم المطالبات الكثيرة منذ سنوات بالغاء ترخيصها فانها مازالت تعمل. واضاف خالد ابوالحسن موظف بالتربية والتعليم: رغم ان الحمولة الرسمية لسيارات الكبوت هي 10 ركاب فان السائقين يحملونها ب16 راكبا وفي ايام المدارس يتم تحميلها باكثر من 30 راكبا معظمهم فوق الكبوت من طلاب المدارس وذلك تحت اعين رجال المرور في الكمائن المتواجدة بقري البياضة والاشراف وحجازة بقوص وغيرها مما يتسبب في مضاعفة اعداد الضحايا من القتلي والمصابين عند وقوع الحوادث التي تقع كثيرا بسبب رعونة وتسرع السائقين بالاضافة الي افتقاد السيارات لعناصر الامان والصيانة من كشافات الاضاءة والاشارات وحتي الكاوتش والفرامل.. جميعها تكون متهالكة وتتسبب في اعطال مفاجئة وحوادث. اكد محمود زيدان صاحب مقهي بمدينة قنا ان حال سيارات السرفيس في نقل المواطنين بين الاحياء المختلفة داخل المدن اكثر سوءا حيث ان الغالبية العظمي من هذه السيارات من انواع تم تصنيعها منذ اكثر من 40 عاما وهي عبارة عن الواح من الصفيح والصاج تشتعل مع ارتفاع درجة الحرارة صيفا وبعضها كانت سيارات اسعاف قديمة وتم تحويلها لعربات اجرة وكثيرا ما تحدث لها اعطال وتتسبب في اغلاق الطرق المزدحمة اصلا بوسط المدينة اما المصيبة الاكبر فهي قيام السائقين بترك السيارات ليقودها الصبية في منطقة الشئون التي تخلو من الرقابة المرورية مما يتسبب في حوادث كثيرة لطلاب الجامعة.