الاسبوع الماضي تعرضت ابنة شقيقتي لواقعة سرقة - والسرقة هذه المرة ليست حقيبة يد او سلسلة دهب .. بل كانت اكبر بكثير "سيارة هيونداي" من امام حضانة ابنها المقابلة لسنترال المقطم .. بعد دقائق من تركها لها وصعودها للحضانة .. وحمدنا الله ان السارق لم يتعرض لها ولابنها بمكروه ولم تتعرض لسطو مسلح كما نسمع هذه الايام . الواقعة تتكرر كثيرا منذ يناير 2011 وحتي اليوم وفي ازدياد - والمثير في هذه الواقعة التي اشير اليها هو في وقوع السرقة من امام السنترال الامر الذي خلق الفرصة لرصد تفاصيلها بالدقيقة والثانية عبر الكاميرات المحوطة للسنترال وبالتعاون مع المسئولين بالشركة والقسم والنيابة .. تم فض التسجيل ونسخه وتسليمه للنيابة .. بل اتسعت دائرة البحث لتشمل فض اكثر من كاميرا لمحلات ومنشآت مجاورة كشفت عن خط سير السيارة .. حيث تبين ان سارقي السيارة كانا يستقلان اخري ووقفا بجوار السيارة المسروقة نزل احدهما وفي 3 ثوان فتح باب السيارة بمفتاح وركب بكل سلاسة وطار بها!! دفعني ذلك للبحث عن نتائج خدمة تتبع السيارات التي كان قد تم اطلاقها منذ حوالي عام من خلال شركات المحمول.. لمعرفة مدي الاقبال عليها والتي من شانها منع هذه الجريمة تماما سواء اكانت للسيارات التابعة للافراد او التابعة للمنشأت المختلفة حيث اكتشفت عدم انتشارها بالقدر الذي كان متوقعا لها .. وبما يتواكب مع معدل تزايد السرقات. كما اكتشفت تقاعس الكثيرين عن تزويد منشآتهم بكاميرات تسهم في الحد من الجرائم وتساعد الشرطة في التعرف علي المرتكبين ووسائلهم المختلفة . من هنا اطالب الدولة بالزام كل صاحب منشأة بتركيب كاميرات لديه شأنها شأن طفايات الحريق وغيرها من وسائل التأمين الاجبارية وذلك حتي نتعاون جميعا للحد من الجرائم والمخالفات المختلفة .. كفانا واياكم شر مرتكبيها .