بدأ التونسيون المقيمون في الخارج الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في حين يترقب المواطنون في الداخل إجراء الاستحقاق الوطني غدا وتبدو فرص الرئيس الحالي المؤقت المنصف المرزوقي كبيرة في المرور إلي الجولة الثانية من الانتخابات لكن زعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي فيعتبر بحسب استطلاعات الرأي الاختيار الأول لدي التونسيين. وبين السبسي والمرزوقي تظهر حملة أخري للمرشح المستقل الصافي سعيد الذي حذر التونسيين من الاستقطاب الثنائي بل ذهب إلي القول انه قد يؤدي إلي اندلاع حرب أهلية في البلاد. وتعيش الشوارع التونسية هذه الأيام علي وقع حملات انتخابية تضج بها البلاد فهي ستحمل إلي السلطة أول رئيس منتخب بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في .2011 ومهام الرئيس القادم محددة في الدستور التونسي الذي أعطي صلاحيات مهمة لرئيس الجمهورية حيث أعطي الرئيس المنتخب لمدة 5 أعوام انتخابا مباشرا سريا حق حل مجلس نواب الشعب في الحالات التي ينص عليها الدستور ولا يجوز حل المجلس خلال الأشهر الستة الأخيرة من المدة الرئاسية أو المدة النيابية. كما منحه صلاحية إعلان الحرب وإبرام السلم بعد موافقة مجلس النواب بأغلبية ثلاثة أخماس أعضائه وإرسال قوات إلي الخارج بموافقة رئيس البرلمان والحكومة. كما تتضمن صلاحياته حسب الدستور تمثيل الدولة وضبط السياسات العامة في مجالات الدفاع والعلاقات الخارجية والأمن القومي المتعلق بحماية الدولة والتراب الوطني من التهديدات الداخلية والخارجية وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة ويترأس مجلس الأمن القومي ويدعو إليه رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وكذلك القيادة العليا للقوات المسلحة. أشاد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة زياد العذاري بما ورد في خطاب زعيم حركة نداء تونس الأخير الذي دعا فيه إلي الحوار وتغليب نهج الوفاق الذي قال العذاري ان النهضة سبق أن دعت إليه. وقال زياد العذاري "إن النهضة تثمن خطاب السبسي الداعم لنهج الوفاق وتؤكد استعدادها للمشاركة في الحكم أو البقاء في المعارضة" وشدد العذاري علي "أن تونس لا تزال في مرحلة انتقالية حتي بعد الانتخابات مؤكدا حاجة البلاد في هذه الفترة إلي حكومة وحدة وطنية".. وأشار إلي أنه حسب الدستور الجديد "فإن حركة نداء تونس هي الطرف الذي سيشكل الحكومة".