لا يزال الغموض يحيط بمقتل الفنان يوسف العسال داخل مسكنه خلف قصر الاتحادية بمصر الجديدة بعد قيام 5 مجهولين باقتحام منزله علي أنهم موظفون بشركة الكهرباء والاستيلاء علي قطعتي ذهب صيني و200 جنيه من حقيبة زوجته بعد تقييد الفنان وزوجته داخل حجرتي الصالون والمعيشة مما أدي إلي وفاة الفنان الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد قيام الجيران بفك قيوده عقب هروب الجناة دون الحصول علي أي من متعلقات من الشقة التي قلبوها رأساً علي عقب بحثاً عن شبكة نجل الفنان الذي توفي منذ 10 سنوات والغريب هو إصرارهم علي سؤال المجني عليه عن مكان مصوغات نجله المتوفي وتركهم دبلة ذهبية وساعة فضية اللون بيد الفنان وسلسلة ذهبية برقبته. تلقي اللواء علي الدمرداش مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة إخطاراً من العقيد محمد ياسر مأمورقسم شرطة مصر الجديدة بورود بلاغ من الأهالي بقيام مارفاي يوسف سليم "68 سنة" ربة منزل بالاستغاثة بهم لاقتحام مجهولين مسكنهم الكائن 4 شارع بغداد خلف قصر الاتحادية بمنطقة الكربة وتقييدها هي وزوجها الفنان يوسف العسال 76 سنة الذي وافته المنية عقب قيامهم بفك قيوده.. حرر النقيب محمد فياض رئيس التحقيقات محضراً بالواقعة بإشراف النقيب أحمد العاصي معاون الضبط.. وكان أول من انتقل إلي مكان البلاغ مندوب الشرطة أحمد يوسف مندوب فحص البلاغات الذي تصادف وجوده بالقرب من مسرح الأحداث ثم توافد إلي مكان الجريمة اللواء محمد توفيق مدير إدارة البحث الجنائي والعميد عبدالعزيز خضر رئيس مباحث قطاع الشرق والمقدم أحمد الأعصر رئيس مباحث مصر الجديدة والنقيبان محمد رمضان وعمرو زكريا معاونا المباحث بإشراف اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة للمباحث ونائبه اللواء عصام سعد.. وتبين أن الشقة بالدور الثاني وأن الجثة ملقاة علي وجهها وأن طول الفنان 170 سنتيمترا وبشرته بيضاء اللون بدون شارب أو لحية ذات شعر أبيض طويل يرتدي قميصا بني اللون وبنطالاً رماديا به حزام جلد وطقم ملابس داخلية أبيض وبقدميه حذاء أسود وجوراب أسود وبيده اليسري ساعة فضية اللون ودبلة ذهبية وبرقبته سلسلة ذهبية واصابات عبارة عن كدمات وسحجات بالوجه والشقة مكونة من 4 حجرات وبعد الدخول من باب الشقة علي اليمين المطبخ والحمام وصالة وجد بها بقع دماء تطل علي حجرة الصالون بها سفرة وطقم صالون والجثة ثم حجرة نومه وعلي اليسار حجرة المعيشة بها طقم أنتريه وتليفزيون وكاسيت ومكتبة ثم غرفة نوم الزوجة ويوجد بعثرة شديدة لمحتويات الشقة. قررت الزوجة المنهارة في التحقيقات دخول 5 أشخاص علي أنهم موظفون بشركة الكهرباء ثم انقضوا عليهما وقيدوا زوجها من يديه وقدميه ووضعوا قطعة قماش علي فمه وتثبيتها بشريط لاصق ثم قاموا بتقييد يديها ووضع شريط لاصق علي فمها وهددوها بقتل زوجها إذا استغاثت وطلبوا من زوجها معرتفة مكان مصوغات خاصة بشبكة نجلهما الذي توفي قبل 10 سنوات ثم قاموا بتفتيش الحجرات والاستيلاء علي قطعتي ذهب صيني و200 جنيه من حقيبتها ثم فروا هاربين. أضافت في أقوالها.. أنه بعد انصراف الجناة استغاثت بالجيران الذين حضروا إلي الشقة وقاموا بفك قيود زوجها الذي فارق الحياة فور فك قيوده لعدم تحمله الصدمة وتقييد فمه لمعاناته من مرض ضيق في التنفس. قال عزيز حليم "صاحب محل" وجيه "للانتيكات" وسليمان حليم "مدير المحل" إنهم فوجئوا بزوجة الفنان يوسف العسال تستغيث وتصرخ فقام الأهالي وضابط حرس قصر الاتحادية بالصعود الي الشقة فوجدوه مقيد اليدين والرجلين بالأفيز وتكميم فمه فقام الضابط بفك القيود وكان الفقيد لا يزال علي قيد الحياة لكنه سرعان ما لفظ أنفاسه الأخيرة. قال "عماد لويز" صاحب العمارة التي كان يقطنها الفنان العسال ولديه مكتب محاماة بالعمارة والصديق الشخصي للمجني عليه إنه فوجئ بالأمن العام يتصل به الساعة 11 صباحاً ويبلغه بأن جريمة قتل الفنان يوسف العسال وقعت بشقته في العمارة. وأكد لويز أن كاميرا المراقبة الالكترونية الموجودة علي باب العمارة معطلة منذ فترة وباب العمارة مكسور منذ أسبوع وعرض علي "الفنان يوسف" أن يعمل سلسلة حديدية لباب العمارة حتي لا يتعرضوا للسرقة ولكنه رفض حفاظاً علي شكلها. وقال "الفي دوس" مدرس كيمياء بمدرسة نسيم بمصر الجديدة وصديق المجني عليه ومدرس ابنه الراحل "إيهاب" ان المجني عليه لا توجد له عداوات . وقال الفنان "مجدي شكري" إن الفنان "يوسف العسال" من أقرب أصدقائه وهو صديق عمره يعرفه من عدة سنوات وان رسالتهما هي تقديم عمل يفيد الناس وأنه إنسان جميل وبسيط لا يعادي أحداً وتحدث معه قبل وفاته بيوم واحد. انتقل أحمد جاد وكيل نيابة حوادث شرق القاهرة لمعاينة مكان الجريمة.. وأمر إبراهيم أبو عقل مدير النيابة برئاسة المستشار بكر عبدالعزيز واشراف المستشار محمد عبدالشافي المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة. بتشريح الجثة والتصريح بدفنها وسرعة تحريات المباحث.